تواجه الأقلية البهائية في إيران تصعيدًا في الاضطهاد، حيث تم تدمير مقابر بهائية في طهران بواسطة جرافات بأمر من السلطات؛ وفقًا لتقارير وكالة الصحافة الفرنسية، تم القضاء على اللوحات والزهور وشواهد القبور في موقع دفن البهائيين، مما يعد انتهاكًا لحرمة الموتى واستمرارًا للاضطهاد الذي يعاني منه البهائيون حتى بعد وفاتهم.

 

البهائية، التي تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر في إيران، تُعتبر أكبر أقلية دينية غير مسلمة في البلاد؛ يعاني البهائيون من التمييز الذي يعيق قدرتهم على ممارسة الأعمال التجارية ويحرمهم من الوصول إلى التعليم العالي.

 

منظمة "الجامعة البهائية العالمية" تشير إلى أن البهائيين يتعرضون لاضطهاد ممنهج منذ الثورة الإسلامية في 1979، ولا يتم الاعتراف بهم في الدستور الإيراني، مما يحرمهم من حقوق مثل التعليم العالي والتمثيل البرلماني.

 

تشديد القمع ضد البهائيين يأتي في ظل تدهور الوضع العام لحقوق الإنسان في إيران، ويُعتبر جزءًا من محاولات السلطات للقضاء على أي شكل من أشكال المعارضة، خاصةً بعد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ سبتمبر 2022؛ وقد أعرب المقرر الخاص للأمم المتحدة عن صدمته إزاء الاضطهاد المستمر والاعتقالات التعسفية التي تطال البهائيين.