أعلنت إيران عن تصعيد عسكري قرب السواحل اليمنية، مع تخطيطها لتنفيذ مناورات عسكرية تحت مظلة "محور المقاومة"، مما يثير المخاوف بشأن أمن الملاحة ويزيد من التوترات في منطقة البحر الأحمر. 

 

قائد بحرية "الحرس الثوري" الإيراني، علي رضا تنغسيري، أعلن عن استعراض بحري يوم الجمعة المقبل، يشمل مشاركة "3 آلاف سفينة كبيرة وصغيرة" من قوات "الباسيج البحري".

 

تنغسيري أشار إلى أن السفن ستجري مناورات في شواطئ وموانئ دول "محور المقاومة"، بما في ذلك العراق، سوريا، اليمن، ولبنان، مع رفع علم فلسطين.

 

هذه الخطوة تأتي في سياق توسع إيران في أنشطتها البحرية، وتشكيل وحدة "باسيج" بحرية قادرة على العمليات العسكرية في نطاق واسع، بما يصل إلى شواطئ تنزانيا؛ وقد هددت إيران سابقًا بإغلاق ممرات مائية استراتيجية، مما يعكس استراتيجيتها لتوسيع نفوذها البحري والتأثير في المصالح الدولية.

 

المناورات، التي تأتي عشية يوم "القدس العالمي"، تهدف إلى استعراض قدرات "محور المقاومة" البحرية؛ وتعزز المخاوف الدولية بشأن أمن الملاحة وتصاعد التوترات في المنطقة؛ وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الهجمات الحوثية المدعومة من إيران ضد السفن التجارية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن البحري العالمي.

 

الإعلان عن تشكيل وحدة "باسيج" بحرية يمكنها القيام بعمليات عسكرية عبر السفن الثقيلة والخفيفة يعكس استراتيجية إيران لتوسيع نفوذها البحري؛ وقد أشار تنغسيري إلى أن هذه القوات يمكن أن تبحر حتى تنزانيا، مما يدل على الطموحات الإيرانية لتعزيز وجودها البحري في المياه الدولية.

 

التصريحات الإيرانية الأخيرة حول إغلاق ممرات مائية استراتيجية تضيف إلى التحديات الأمنية في المنطقة، وتؤكد على الحاجة الملحة للمجتمع الدولي للتصدي لهذه التهديدات وضمان حرية الملاحة البحرية؛ وتأتي هذه الخطوات بعد دعوة المرشد الإيراني لتوسيع الأنشطة البحرية الإيرانية، وتعهد الرئيس الإيراني بالمضي قدمًا في هذه الاستراتيجية، مما يشير إلى تصاعد التوترات في المستقبل القريب.