ألقت الأجهزة الأمنية السعودية القبض على عضو بارز في استخبارات جماعة الحوثي، مما أحدث حالة من الإرباك الشديد داخل الجماعة؛ وفقًا لوكالة "شيبا انتلجنتس"، يعتقد أن المعتقل يمتلك معلومات حساسة تتعلق بشبكة الأنفاق التي حفرها الحوثيون على الحدود السعودية اليمنية، وكذلك تفاصيل حول صفقات الأسلحة وطرق تهريبها إلى داخل الأراضي السعودية.

 

تشير المصادر إلى أن الحوثيين، منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء، قد شاركوا في تهريب شخصيات معارضة سعودية عبر الحدود الجنوبية للمملكة، وقاموا بتدريب مجموعات منهم في معسكرات بصعدة وصنعاء. 

 

وتفيد الوكالة البريطانية بأنها حصلت على أسماء بعض المعارضين السعوديين الذين تم تهريبهم إلى اليمن، حيث تم تسليمهم ملفات تحتوي على معلومات فكرية ومالية وعسكرية.

 

يُعتقد أن هذا الاعتقال سيمكن الأمن السعودي من تعزيز السيطرة على طرق التهريب والقبض على المهربين، مما يعني أن جهود الحوثيين التي استمرت لسنوات في التخطيط والتنفيذ قد تذهب هباءً. على مدى سنوات الحرب، أنشأ الحوثيون غرف عمليات ومعسكرات تدريب ومراكز إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على الحدود مع السعودية، ونفذوا هجمات مفاجئة ضد قوات الحدود السعودية. 

 

الاعتقال الأخير يمثل ضربة استراتيجية للحوثيين ويبرز الجهود السعودية المستمرة في مكافحة التهريب والتسلل عبر حدودها.