الأطفال في مرمى الفكر المتطرف.. المراكز الصيفية وسيلة إيرانية لتعبئة الشباب

  • الساحل الغربي - خاص
  • 02:36 2024/04/22

في تطور مقلق يهدد مستقبل الأطفال والتعليم في اليمن، تُظهر التقارير أن مليشيا الحوثي تستغل النظام التعليمي لفرض أجندتها الطائفية؛ من خلال المراكز الصيفية، تقوم المليشيا بمقايضة نتائج الاختبارات المدرسية بالالتحاق بدورات تعبئة طائفية، مما يضع الطلاب في موقف حرج ويجبرهم على الخضوع للتعليمات دون اختيار.
 
الإجبار والتلاعب بالتعليم
 
تُفيد التقارير أن مليشيا الحوثي ترفض تسليم الطلاب نتائج امتحاناتهم إلا بعد التحاقهم بالمراكز الصيفية؛ هذه المراكز، التي تُفتتح في صنعاء والمحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرة المليشيا، تُستخدم كأداة لغسل أدمغة الأجيال الجديدة وحقنهم بأفكار متطرفة تُعزز الانقسام والعنف.
 
تمويل الطائفية
 
تُنفق مليشيا الحوثي أموالًا طائلة من خزينة الدولة لتمويل هذه المراكز، مما يُظهر استغلالها للموارد الوطنية في تعزيز أجندتها الطائفية؛ يُعتبر هذا الاستثمار في غسل الأدمغة تهديدًا للهوية اليمنية ويُسهم في نشر ثقافة العنف والموت.
 
التأثير على الأطفال والشباب
 
المراكز الصيفية تستهدف بشكل خاص الأطفال والشباب، حيث تُعبئهم بأفكار طائفية مستوردة من إيران؛ يُعتبر هذا النوع من التعليم خطيرًا لأنه يُشوه الفهم الحقيقي للدين ويُعمق الشرخ الاجتماعي.
 
التدمير الممنهج للتعليم
 
تُظهر المصادر أن المليشيا الحوثية تعمل على تدمير التعليم الحكومي والأهلي في مناطق سيطرتها، مع حرمان المعلمين من رواتبهم؛ هذا التدمير الممنهج يُعرقل جهود التنمية ويُعيق الجيل الجديد عن الحصول على تعليم محايد ومستنير.
 
تُطالب الحكومة الشرعية، المجتمع الدولي بالتحرك لوقف هذه الممارسات والتجنيد الجماعي للأطفال؛ وزير الإعلام معمر الإرياني يدعو المنظمات الدولية للقيام بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية لحماية الأطفال وضمان حقهم في التعليم الشامل والمحايد.
 
زعيم المليشيا، عبدالملك الحوثي، ألقى كلمة بهذه المناسبة، زعم فيها أن ما يميز الدورات الصيفية التي تقيمها جماعته هو أنها "تأتي على أساس الهوية الإيمانية للشعب اليمني"، حسب تعبيره؛ وأيضًا، هاجم الحوثي الحكومة السعودية، متهمًا إياها بـ"إزاحة الآيات القرآنية التي تتحدث عن جرائم اليهود إرضاءً للعدو الصهيوني"، حد قوله؛ وزعم أن السعودية عدلت المناهج الدراسية بما يرضي كيان العدو الإسرائيلي ولا يُفشل مشروع التطبيع.
 
ممارسات مليشيا الحوثي تُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتُشكل تهديدًا للتعليم والتنمية في اليمن؛ ويجب التصدي لهذه الأنشطة الخطيرة والعمل على تعزيز التعليم الشامل والمستنير لبناء مستقبل أفضل للأطفال اليمنيين.

ذات صلة