شهدت مديرية صوير بمحافظة عمران أحداثاً دامية إثر اشتباكات مسلحة نشبت بين مواطنين ومسؤول أمني تم تعيينه مؤخراً من قبل الحوثيين ومرافقيه؛ الاشتباكات، التي وقعت داخل مدرسة 22 مايو بمنطقة الغدير، أسفرت عن سقوط قتيل من العناصر الحوثية وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى جرح أحد أفراد قبيلة المشراقي.

 

وفقاً لمصادر محلية، فإن النزاع نشأ على خلفية رفض الأهالي الاستجابة لطلب الحضور إلى مبنى المديرية، وتفاقم الوضع عندما حاصر فهد الذيفاني، القيادي الحوثي المدعي لمنصب مدير الأمن، المدرسة التي كان يتواجد بها جابر المشراقي، المطلوب للحوثيين للتحقيق في قضية قتل قديمة تخص قبيلته وقبيلة مجاورة؛ وقد رفض المشراقي تسليم نفسه، مما أدى إلى اندلاع الصدامات.

 

في حادث منفصل، أقدم "أبو صدام الغيلي"، قيادي حوثي يشغل منصباً أمنياً في قوات "الأمن المركزي"، على ذبح عدد من الأغنام ورؤوس الماشية، مدعياً أن الأرض التي مرت عليها الأغنام هي ملكه، رغم تأكيدات السكان بأن الأرض صالبة ولا تحتوي سوى على أعواد من الحطب؛ وقد سبق للغيلي أن أطلق النار عشوائياً على منازل المواطنين، مما أدى إلى إصابة امرأتين.

 

هذه الأحداث أثارت استياء واستنكار الأهالي الذين يطالبون بمحاسبة الغيلي ومسلحيه وتقديمهم للعدالة؛ وقد انسحب القيادي الحوثي وعناصره من الموقع، مهددين بالعودة بحملة عسكرية مسلحة لاستكمال النزاع، مما ينذر بمزيد من التوتر في المنطقة.