نساء في مواجهة الكهنوت.. مها العبسي: مواجهة الحوثيين قضيتنا الأولى والأخيرة

  • الساحل الغربي، إلهام الفقي:
  • 05:39 2024/05/24

على ذات المعركة الوطنية لاستعادة الدولة، ووحدة القضية والهدف؛ تقف المرأة اليمنية في شمال اليمن وجنوبه صفاً واحداً بجانب شقيقها الرجل في مواجهة الكهنوت الحوثي القادم من كهوف التاريخ. 
 
الناشطة "مها العبسي" -وهي أحد أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وعضو الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل- من سكان محافظة حضرموت، تروى للساحل الغربي تفاصيل مراحل النضال الوطني لاستعادة الدولة بمختلف الوسائل.
 
 
تقول العبسي، إن الدافع الأول والأخير الذي دفعها للوقوف في صف الجمهورية هو إيمانها الكامل بالوحدة اليمنية ومشروع مقاومة الكهنوت الحوثي بهدف عودة الدولة؛ دولة العدالة والتنمية والمساواة والحرية والدستور والقانون.
 
وأشارت إلى ضرورة تكاتف جميع القوى السياسية شمالاً وجنوباً لكسر مشروع الكهنوت الحوثي واستعادة الوطن أرضاً وإنساناً. 
 
لا يختلف دور المرأة اليمنية عن دور الرجل في المعارك الوطنية بالماضي والحاضر بالجديد قديما وحاضراً.. شاركت في العديد من مناطق العمليات خلال الثورة في الجنوب والشمال في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، ومعركة القادسية الثالثة في وضعنا الراهن، «لقد شاركت مع رفيقاتها بفاعلية كمقاتلاتد وعيون، وفي جمع التبرعات وكذلك ممرضات وغسل الملابس وطاهيات للمقاتلين في جبهات القتال»، و«لقد ساعدت النساء القوات المقاتلة من الرجال في مجالات مثل النقل والاتصالات والإدارة» ويمكن أن تشتمل مجموعة المشاركة النسائية على أدوار قتالية وغير قتالية. في حين أن الغالبية العظمى من المهام التي اضطلعت بها النساء تركزت على مجال المهام غير القتالية.
 
أيضاً النساء قديمًا عملن مقاتلات وفي العمليات السرية، وفي جبهة التحرير الوطني، وجبهة استعادة الدولة والجمهورية حالياً، هو امتداد لذلك التاريخ النضالي.
 
واضافت العبسي، إن «النساء الريفيات في شبكات دعم شكلن الغالبية العظمى من النساء المشاركات في المعارك القتالية والفعلية في المعركة الوطنية لاستعادة الدولة.
 
 
وذكرت أن دور المرأة اليمنية في مواجهة الكهنوت لا يقتصر على المجال العسكري فحسب، بل إن كل عمل تمارسه لأجل الدولة يعتبر نضالا وطنيا، خصوصاً في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن نتيجة حرب المليشيات والتي تعيق مسيرة التنمية. 
 
عملت العبسي بالتعاون مع منظمات دولية على مساعدة المرأة في إعادة ابتكار الفرص للقيادات النسائية اليمنية التي تعمل داخل البلد. والمساعدة في دفع عجلة التنمية إلى الأمام، والبناء على تاريخ اليمن الطويل من القيادات النسائية القوية.
بالإضافة إلى حملات التوعية السياسية للنساء وكشف حقيقة المشروع الإيراني في المنطقة وخطر أذناب إيران في اليمن المتمثل بمليشيات الحوثي الإرهابية. ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع سياسياً واجتماعياً كجبهة فكرية لمواجهة الفكر الحوثي الضلالي ونظام الملالي الإيراني.
 
كما عملت مع زميلاتها على مواجهة الحملات الإعلامية الحوثية ومكافحة الإشاعات التي تبثها المليشيات في أوساط المجتمع. 
 
أثمر ذلك رفضا مجتمعيا لكل الأفكار والسموم التي تبثها المليشيات وسقوط قناع الحوثي في مناصرة غزة وغيرها من الادعاءات التي كانت المليشيات تتغني بها. 
 
 
ووجهت مها العبسي رسالة للأمهات في مناطق سيطرة المليشيا، أن يحافظن على أطفالهن وشبابهن وكل رجال المجتمع من خطر الفكر المسموم المنتشر في المراكز الصيفية والمنابر الحوثية، وعدم الانقياد خلف الأكاذيب الحوثية وأن الحوثي فقد هويته العربية وانساق خلف المشروع الفارسي.

ذات صلة