المراكز الصيفية الحوثية تحت المجهر: من دور الرعاية إلى خطوط النار.. كيف تستغل المليشيا الأطفال الأيتام في الصراع المسلح

  • الساحل الغربي - خاص
  • 01:27 2024/05/25

تواصل مليشيا الحوثي استغلال الأيتام بشكل ممنهج، حيث دفعت بنحو 950 يتيمًا إلى مراكزها الصيفية؛ هذه المراكز أو بالأصح المعسكرات، التي تضم أيتامًا من دار رعاية الأيتام ومؤسسة اليتيم بصنعاء، تهدف إلى التعبئة العسكرية لتجنيد الأطفال في الصراع المسلح ، مستغلة ظروفهم الصعبة وحرمانهم من الحقوق الأساسية.
 
التقارير تُظهر أن أكثر من 60 يتيمًا من دار الأيتام قد تم تجنيدهم للقتال منذ بداية العام، مع عودة بعضهم جثثًا هامدة وآخرين يعانون من إعاقات دائمة؛ يشهد منتسبو دار الأيتام، بما في ذلك الطلبة والكادر التعليمي، تدهورًا غير مسبوق في الأوضاع بسبب الإهمال وسرقة الميزانية من قبل الجماعة، مما أدى إلى تراجع الكادر التعليمي ومواجهة صعوبات جمة في توفير الاحتياجات الأساسية.
 
مع استمرار الانقلاب والحرب لتسع سنوات، تضاعف عدد الأيتام ومعاناتهم، خاصة في مناطق سيطرة الحوثيين، مما دفع العديد منهم لترك المدرسة والبحث عن عمل؛ وقد عبر مختصون اجتماعيون عن أسفهم لاستهداف الحوثيين للأيتام بأنشطة تعبوية، مؤكدين أن هذه الممارسات تُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الأطفال وتُحرمهم من حقهم في الطفولة والتعليم.
 
يُظهر الوضع الراهن في اليمن الحاجة الماسة إلى تدخل دولي لحماية الأيتام والأطفال من الاستغلال والعنف، ولوضع حد للانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي.

ذات صلة