تفسير الحوثي لكورونا يثير موجة سخرية في مواقع التواصل الاجتماعي ومدونون يدشنون هشتاق: #الحوثي_كورونا_اليمن

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/03/23

متابعات - منبر المقاومة: أثار خطاب زعيم ميليشيات الحوثي، عبدالملك الحوثي، سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن اتهم الولايات المتحدة الأميركية، بنشر فايروس كورونا ضمن حرب بيولوجية تشنها ضد خصومها وأعدائها، محملاً إياها مسؤولية ظهور أي حالة إصابة بالفايروس في اليمن.
 
وحذر الحوثي، في كلمة متلفزة بثتها قناة “المسيرة” الناطقة باسم جماعته بمناسبة ذكرى مقتل مؤسس الجماعة حسين الحوثي من أن “أميركا وبعض الدول تمتلك مختبرات ضخمة بإمكانيات كبيرة تعمل على استعمال الفايروسات الضارة التي تنشر الأوبئة وتفتك بالبشر”. ورد اليمنيون بتدشين هاشتاغ #الحوثي_كورونا_اليمن على مواقع التواصل الاجتماعي. وسخر معلقون “انتهت مشاكل الولايات المتحدة ولم تبق سوى جماعة الحوثي”. وفي ادعاء آخر، زعم عبدالملك الحوثي، أيضا أن شقيقه حسين الحوثي كان يتلقى الوحي من الله. وتعمل ميليشيا الحوثي التابعة لإيران على إضفاء صفة القداسة لزعمائها لخداع العوام من الناس لتستخدمهم كوقود لحروبها. بدوره قال الكاتب نبيل البكيري إن “الحوثي هو الفايروس الأخطر من كورونا على اليمن واليمنيين على الإطلاق. وأضاف في تغريدة على تويتر “الحوثيون، جماعة الحشيش الطائفي تدعي أن لها وحيا يأتيها من السماء لتعيث فسادًا وتدميرا وخرابا بأمر السماء”. وتابع “أي خرافة وعهر وانحطاط لهذه الجماعة، لقد فاقت داعش بمراحل كثيرة”. وفي سياق آخر، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقاطع فيديو تظهر يمنيين محـجورا عليهم صحيا في إحدى النقاط الحوثية في منطقة عفار بالقرب من مدينة رداع بالبيضاء، وكشفت عن أوضاع مزرية للغاية. وأثارت المشاهد المأساوية لوضع المحجور عليهم، استياء واسعا، حيث تم عزل الأشخاص جماعيا في العراء دون مأكل أو مشرب أو أدنى المتطلبات الأساسية من دورات مياه وغيرها. ولاقى مقطع يوثق كيف يلجأ المحجور عليهم للاستحمام في العراء، ردود فعل غاضبة من نشطاء رأوا فيه ”تلذذا حوثيا في تعذيب اليمنيين وإذلالهم“. وتحتجز ميليشيا الحوثي الآلاف من المسافرين اليمنيين القادمين من السعودية ومحافظات شرق اليمن في رداع بالبيضاء، في “حوش” أطلقت عليه الحجر الصحي وتقول إن احتجازهم ضمن إجراءات مواجهة فايروس كورونا. ووصفت الحكومة اليمنية ما تفعله ميليشيات الحوثي بحق اليمنيين المحجور عليهم في مناطق نفوذها، بتصفية للحسابات. وعلق الصحفي اليمني سامي نعمان بالقول: التعامل الذي تمارسه عناصر الميليشيا الإرهابية مع اليمنيين في المعابر العنصرية لا علاقة له بالصحة ولا بالحجر ولا بالإنسانية ولا بالكرامة بل هي أضدادها.. تماما وقطعا. وبحسب تقارير محلية يخضع أكثر من 1000 يمني بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، للاحتجاز في نقطة خصصتها ميليشيات الحوثي قرب مدينة رداع في محافظة البيضاء، للحجر الصحي بذريعة منع انتشار فايروس كورونا. وتقول ميليشيات الحوثي، إنها لن تسمح لأي من ”المحجور عليهم“ المغادرة إلى منازلهم في عدة محافظات إلا بعد 14 يوما، للتأكد من عدم إصابتهم بفايروس كورونا. وقال معلق: وتخيل معلق محادثة ساخرة جاء فيها: واحد من الزنابيل قام يسأل عبدالملك الحوثي قائلا “يا سيدي ايش نعمل في موضوع كورونا”؟ أجاب الحوثي “ما معانا إلا نصبر لما تكتشف أميركا اللقاح.. فبهت الذي سأل… وختمها بالصرخة..”. يذكر أن الميليشيات الحوثية تنشط في استغلال فايروس كورونا للترويج لأفكارها الكهنوتية ونشر الكراهية والخوف واليأس في نفوس المواطنين بغرض تجنيد المزيد من المقاتلين في صفوفها، عبر تنفيذ خطة إعلامية هدفها الرئيسي غرس فكرة “العقوبة الإلهية” المتمثلة بفايروس كورونا، ما لم يسارع اليمنيون إلى التوبة من خلال “إصلاح الخطأ التاريخي الذي ارتبكه سلف الأمة وتولي آل البيت” على حد زعمهم وخطابهم المتداول، والتوجه فوراً إلى الجبهات. واستغل الخطباء المحسوبين على ميليشيا الحوثي المنابر يوم الجمعة لبث خرافات حظيت باستهجان وسخرية المصلين، وطالبوا بسرعة التوجه إلى الجبهات بدلا من “الموت بسبب كورونا”.
 

ذات صلة