رشح امرأة للقيادة.. "هبرة" يفتح النار على الحوثي

  • الساحل الغربي، أمجد قرشي:
  • 12:11 2020/11/16

القيادي المؤسس والرئيس السابق للمجلس السياسي لمليشيا الحوثي صالح هبرة شن هجوماً جديداً وأعنف من سابقه على مرتزقة إيران، وحمّل الانقلابيين المسؤولية عن كل ما لحق باليمن من حروب وويلات، وسخر من دعاوى التحرير والسيادة، ودعاهم إلى الرحيل بفسادهم عن حياة اليمنيين وهم سيتدبرون أمرهم مع أنفسهم ومع جيرانهم.
 
"صحيح أن الهدف المعلن هو: تحرير الأرض" يقول هبرة، متابعاً "لكنني هنا أريد أن أسأل: هل كان هناك تواجد لأي دولة على أرضنا قبل أن قمتم بإشعال هذه الحرب؟".
 
وأضاف مخاطباً مليشيا الانقلاب: "لماذا لا تبدؤون بتحرير أنفسكم أولاً، وتعتذرون للشعب من الويلات التي جلبتموها له، وتعترفون بأخطائكم، وأنه لو لا أنتم ما وقع شيء مما هو حاصل الآن؟!".
 
هبرة الذي سبق له أن وجه انتقادات واتهامات عالية النبرة لجماعة الانقلاب الكهنوتي بقيادة عبدالملك الحوثي طالبهم هذه المرة بالرحيل، ودعا إلى تولية امرأة يمانية أقدر وأجدر. 
 
هناك من يوثق لجولات الظهور والتصعيد العلني من زاوية احتدام الصراع بين مراكز قوى وتكتلات آخذة في التفاصل ضداً من الإيحاءات الحوثية بالتماسك.
 
ويكتسب الأمر بعداً إضافياً هذه المرة في ظل الغموض الذي يكتنف الإغلاق السريع لملف عملية تصفية الوزير في حكومة الانقلابيين حسن زيد والتي أعقبت ظهور الضابط الإيراني حسن إيرلو في صنعاء بأيام، أواخر الشهر الماضي بصفته سفيراً مطلق الصلاحيات أو "الحاكم العسكري" بترجمة واقع الحال.
 
وامتلأت فقرات مقال صالح هبرة بالإيحاءات الدالة على صلة بهذه المعطيات، خصوصا في تسليطه على العمالة والتبعية وجلب الوصاية وارتهان القرار: "لا تجلبوا لنا من يطأ أرضنا ويدنس عرضنا... ولا ترهنوا قرارنا"، ويكرر "جئتم تنادون بتحرير البلد من الغزاة والقرار من التبعية. ومن أتى بهم سواكم؟".
 
وفي خطاب، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الأحد 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، توجه الرئيس السابق لسياسي الجماعة إلى الحوثيين: "أنتم.. أنتم.. أنتم من جلب للشعب كل البلاء وليس غيركم".
 
وتابع "اتركوا الشعب وشأنه وهو سيتفق مع نفسه ومع من حوله وسيدبر أمره ويصلح وضعه وارحلوا عنه بفسادكم وحقدكم وأنانيتكم وطمعكم وجشعكم، فلا خير فيكم، فشلتم وعليكم أن تعترفوا بفشلكم. ولم نرَ منكم إلا الحروب المستعرة، وكأنها ما كان ينقص شعبنا".
 
قال هبرة مفصلاً "زرعتم الثّارات والأحقاد، وقسّمتم البلد، ومزقتم نسيجه الاجتماعي شر ممزق. فلا أنتم من بنى دولة وأتى بنظام جديد مهما كان -ونحن قابلون به أيًا كان- ولا أنتم من استحضر هيكل النظام السابق وأدخل التعديلات عليه بما يتطابق مع قناعاتكم؛ ولا أنتم من أفسح المجال لغيركم وقبلتم أن تكونوا جزءاً من هذ الشعب، ترضون بما رضي به، فلا أنتم من رحم ولا أنتم من فتح المجال لمن يرحم !!".
 
مقترحاً إفساح المجال "خلال هذه الفترة ونسلم الدور لامرأة يمانية لتحكمنا فقد سلّمها أجدادنا من قبل وكانوا أكثر منا قوة وأشد بأسًا، أقل شيء ستسلمنا الحروب والعنتريات."
 
وظهر صالح هبرة من حسابه الجديد (البديل) في فيسبوك، بعد تهكير حسابه السابق غداة آخر منشور تضمن هجوماً عنيفاً وإدانات غير مسبوقة لعصابات عبدالملك الحوثي، واتهمت المليشيات بالوقوف وراء التهكير وسرت تكهنات حول مصير هبرة نفسه تراجعت لاحقاً قبل إطلالته الجديدة بنفس الحدة والمواجهة العلنية.

ذات صلة