إفشال حوثي لانعقاد اجتماع عمَّان التفاوضي بشأن الأسرى

  • الحديدة، الساحل الغربي، أمجد قرشي:
  • 06:49 2020/11/18

المتمردون الحوثيون الذين كانوا استبقوا الموعد بإعلانات تضمنت معلومات مزيفة وخلطاً للأوراق فيما وصفتها مصادر الحكومة اليمنية بـ"الأكاذيب"، أفشلوا الوصول إلى لقاء العاصمة الأردنية الذي كان مقرراً له الخميس المقبل بشأن ملف الأسرى.
 
لم يصدر أي تعليق أو توضيح رسمي حتى ساعته من قبل مكتب المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث حول مصير الاجتماع التفاوضي بشأن الأسرى، والذي حُدد له يوم 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، بين وفدي الحكومة الشرعية والمليشيات الحوثية المرتبطة بإيران، لكن الراجح في ضوء إفادات وتسريبات إعلامية أن الاجتماع لن يتم في الموعد المحدد.
 
خلال كل جولات التفاوض كان ممثلو القوات المشتركة في الساحل الغربي يتمسكون بنص ومضمون مخرجات محادثات ستوكهولم واتفاقاتها بشأن الأسرى، لا سيما المبدأ الأهم "الكل مقابل الكل" تبعاً لموقف قيادة المشتركة تجاه إنهاء معاناة الأسرى وأسرهم وطي الملف كقضية إنسانية أولاً ورفض الانتقائية وإخضاع الملف الإنساني للصفقات والمقايضات السياسية.
 
قبل أيام ‏من موعد جولة المفاوضات المرتقبة كان قد اتهم وكيل وزارة حقوق الإنسان عضو الوفد الحكومي في لجنة الأسرى والمعتقلين، ميليشيات الحوثي بالكذب وعدم الوفاء بالتزاماتها باتفاق سويسرا.
 
وقال ماجد فضايل: مطالبنا واضحة منذ استكهولم وهي إطلاق الكل مقابل الكل، لكن ميليشيات الحوثي تصر على تحويل هذا الملف الإنساني إلى ملف سياسي للاستغلال الإعلامي.
 
ولا تذكر المعلومات موعداً محدداً لانعقاد الجولة التفاوضية بدلاً عن 19 الجاري، باستثناء أن موعد اللقاء المقرر في العاصمة الأردنية ألغي على أن يحدد الموعد الجديد لاحقاً.
 
وفقاً لمراسل أسوشييتد برس في اليمن "‏المعلومات الأولية من مصادر مقربة من ملف الأسرى، في العاصمة الأردنية عمان، تعتقد أن التأجيل يرجع لإجراء مزيد من المشاورات للمبعوث الدولي مع طرفي الأزمة لتقريب وجهات النظر، بعد تمسُّك كل طرف، فيما يخص قائمة الأربعة..".
 
ويُعتقد أن المليشيات الموالية للإيرانيين تتلاعب بالمواقف من مصير كبار الشخصيات الرسمية والقيادية الأسرى، وتخضع القضية لحسابات الابتزاز والمقايضة بملفات وتنازلات في مسارات مختلفة.
 
المسؤول الحكومي المعني بمفاوضات الأسر (فضايل) كان قد قال إن ميليشيات الحوثي تستخدم المدنيين كرهائن لغرض مبادلتهم بأسرى حرب- حتى من تمت تبرئتهم في محاكمها الهزلية لم تفرج عنهم إلا بمقابل وآخرهم الصحفيون الخمسة الذين بادلتهم بأسرى حرب.

ذات صلة