بعد مقتل الغماري.. رسالة الحرس الثوري تكشف الوجه الحقيقي للعلاقة بين طهران والحوثيين

  • عدن، الساحل الغربي:
  • 01:37 2025/10/21


أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن الرسالة التي وجهها قائد الحرس الثوري الإيراني محمد باكبور إلى مليشيا الحوثي، عقب مصرع القيادي الحوثي محمد عبدالكريم الغماري، تمثل أخطر اعتراف علني ومباشر من طهران بوصايتها الكاملة على المليشيا الحوثية، وبدورها العضوي ضمن منظومة الحرس الثوري الإيراني والمحور الإيراني في المنطقة.

وقال الإرياني، إن إعلان باكبور استعداد الحرس الثوري لتعزيز الدعم العسكري للحوثيين يكشف ملامح المرحلة القادمة من المشروع الإيراني في اليمن، ويضع إيران في موقع "القيادة والسيطرة" على الجماعة، مؤكداً أن صنعاء المختطفة تدار من داخل طهران، وأن قرارات الحرب والسلم تصدر من مكاتب الحرس الثوري الإيراني.

وأضاف الوزير أن هذه التصريحات، إلى جانب استمرار تدفق شحنات الأسلحة والمخدرات الإيرانية، تؤكد أن النظام الإيراني لم يراجع سياساته العدائية ولم يتعلم من الدروس السابقة، لكنه يواصل تصعيد أنشطته التخريبية في المنطقة، ومحاولاته لتعويض خسائره في سوريا ولبنان عبر تحويل اليمن إلى ساحة مواجهة ومركز متقدم لإدارة مشروعه الفوضوي، بما يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي وحركة التجارة العالمية.

وأشار الإرياني إلى أن الرسالة الإيرانية تؤكد أن مليشيا الحوثي تُستخدم كذراع ميدانية لطهران في صراعها مع الإقليم والعالم تحت شعارات زائفة مثل "القضية الفلسطينية" و"مواجهة الاستكبار العالمي"، لافتاً إلى أن هذه المزاعم تفضح ما وصفه بـ"الكذبة" التي روجت لها الجماعة طيلة عقد من الزمن حول شعارات "الحرية والاستقلال"، بينما في حقيقتها هي حرب تمولها وتوجّهها إيران لخدمة أجندتها التخريبية.

وأوضح أن مقتل الغماري، الذي كان يشكل حلقة الوصل العسكرية بين الحوثيين وطهران، كشف حجم الارتهان الكامل لإيران، وأجبر الحرس الثوري على الظهور العلني لتثبيت السيطرة وإعادة تأكيد الارتباط، مؤكداً أن المعركة مع الحوثيين لم تعد قضية داخلية يمنية، لكنها مواجهة مباشرة مع المشروع الإيراني الذي يستخدم اليمن منصة لتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

ودعا وزير الإعلام إلى موقف عربي ودولي حازم لقطع أذرع الحرس الثوري الإيراني وتفكيك أدواته الإرهابية، قبل أن تتوسع رقعة النار التي أشعلها النظام الإيراني في المنطقة.

ذات صلة