الإرياني: قرار إجلاء موظفي الأمم المتحدة صفعة متأخرة واعتراف بعدم صلاحية بيئة الحوثيين للعمل الإنساني

  • عدن، الساحل الغربي:
  • 11:25 2025/10/23


رحب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني بقرار الأمم المتحدة إجلاء موظفيها الدوليين من العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي، معتبراً الخطوة صفعة متأخرة للمليشيا واعترافاً صريحاً بعدم صلاحية بيئتها للعمل الإنساني.

وقال الإرياني في تصريح صحفي، إن هذه الخطوة جاءت بعد سنوات من الممارسات العدائية التي نفذتها المليشيا ضد المنظمات والعاملين في المجال الإغاثي، شملت الترهيب والابتزاز وتقويض مبادئ الحياد والاستقلالية التي يقوم عليها العمل الإنساني.

وأشار إلى أن قرار الإجلاء يجب أن يشمل أيضاً المئات من الموظفين المحليين العاملين مع وكالات الأمم المتحدة في مناطق سيطرة الحوثيين، والذين يعيشون أوضاعاً إنسانية وأمنية صعبة، بعد أن فرضت عليهم المليشيا قيوداً مشددة على الحركة وأجبرتهم على توقيع تعهدات بعدم المغادرة.

وأضاف أن العشرات من هؤلاء الموظفين لا يزالون قيد الاحتجاز التعسفي منذ سنوات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقية فيينا الخاصة بحماية العاملين في المنظمات الدولية.

ودعا الإرياني الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والضغط على المليشيا للإفراج عن جميع المختطفين من موظفيها وموظفي الوكالات الإغاثية، وتمكين الراغبين منهم من مغادرة مناطق سيطرة الحوثيين بشكل آمن وكريم.

وأكد الوزير على ضرورة أن تتخذ الأمم المتحدة موقفاً حازماً إزاء انتهاكات المليشيا، وألا تسمح لها باستغلال العمل الإنساني كأداة ابتزاز وتمويل غير مشروع، مشدداً على أهمية إعادة تقييم آليات عملها في مناطق سيطرة الحوثيين بالتنسيق مع الحكومة الشرعية لضمان استقلالية وحياد أنشطتها وصون سلامة كوادرها.

ذات صلة