قال العميد الركن صادق دويد الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية - عضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي، إن إيران تتعامل مع اليمن كـ"قاعدة عسكرية متقدمة" لتعويض خسائرها وتراجع نفوذ أذرعها في كل من لبنان وسوريا.

 

وأوضح العميد دويد في تصريح له، أن ذلك يتجلى في تكثيف عمليات تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية إلى مليشيا الحوثي خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً أن هذه التحركات الإيرانية تمثل تهديداً مباشراً لأمن الإقليم والملاحة الدولية، وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية مشتركة لمواجهة الدور الإيراني التخريبي في اليمن والمنطقة.

 

وجاءت تصريحات دويد عقب إعلان المقاومة الوطنية ضبط شحنة جديدة من المواد الكيماوية والمعدات العسكرية المهربة في عملية نوعية نفذتها قوات خفر السواحل والبحرية والاستخبارات العامة التابعة للمقاومة في مضيق باب المندب.

 

ووفقاً للإعلام العسكري للمقاومة الوطنية، جرى رصد واعتراض قارب خشبي يوم 9 أكتوبر 2025 بعد تحركه من ساحل جيبوتي باتجاه الحديدة، ضمن شبكة تهريب يديرها الحرس الثوري الإيراني.. وبعد قطر القارب إلى موقع آمن، جرى تفريغ الشحنة التي تضمنت 24 برميلاً من مادتي (فينول، وفورمالدهيد) المستخدمتين في صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة بفضل خصائصهما المقاومة للحرارة وقدرتهما على امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية لتقليل البصمة الرادارية للطائرات والسفن.

 

كما أظهرت المقاطع المصورة التي بثها الإعلام العسكري أن الشحنة احتوت أيضاً على ملابس وكمامات خاصة بالمعامل الكيميائية، وبدلات وخوذ ونواظير وبيادات وأقمشة مموهة ومعدات غوص بحرية.

 

وأكد دويد أن هذه العملية النوعية تمثل دليلاً جديداً على استمرار إيران في تمويل وتسليح مليشياتها الحوثية في مسعى لتوسيع نفوذها في الممرات البحرية الحيوية، مشدداً على أن مواجهة المشروع الإيراني في اليمن أصبحت ضرورة إقليمية ودولية لضمان أمن واستقرار المنطقة والملاحة في البحر الأحمر.