رعى الفريق الركن محمود الصبيحي، مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن، السبت، صلحاً قبلياً شاملاً بين قبيلة العطيرة وقيادة الحملة الأمنية بالصبيحة ممثلةً بالقائد العميد حمدي شكري الصبيحي، قائد الحملة الأمنية المشتركة لمديريات الصبيحة وقائد الفرقة الثانية عمالقة - اللواء السابع مشاة.

 

وجرى الصلح في منزل أسرة الشهيد موسى عبده محمد درويش العطري، بحضور رسمي وقبلي واسع، حيث أعلن أولياء الدم ومشايخ وأعيان قبيلة العطيرة العفو الكامل والتنازل لوجه الله تعالى، مؤكدين أن حضور القيادتين العسكريتين والقبلية يمثل تقديراً كبيراً كافياً لإغلاق صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة من الأخوة والوحدة.

 

وشهد اللقاء حضور عدد من القيادات الرسمية والعسكرية والاجتماعية، بينهم مدير عام مديرية المضاربة ورأس العارة مراد سيف جوبح، ومستشار محافظة لحج الشيخ علي أحمد قاسم، وقائد اللواء الأول درع الوطن العقيد مجدي مناضل، وأعضاء لجنة معالجة قضايا الثأر بالصبيحة الشيخ جلال الكعلولي والشيخ علي الزغير الأغبري، إلى جانب مشايخ وأعيان من مختلف مناطق الصبيحة.

 

وفي كلمته، عبّر الفريق الركن محمود الصبيحي عن اعتزازه بموقف قبيلة العطيرة ومشايخها، مثمناً فيهم روح التسامح والكرم والوفاء التي جسدوها، ومؤكداً أن هذا الموقف ليس غريباً على قبيلةٍ أصيلةٍ قدّمت للوطن قوافل من الشهداء وكانت في طليعة المدافعين عن الدين والوطن والكرامة.

 

من جانبه، ثمّن العميد حمدي شكري الصبيحي موقف أبناء العطيرة، معبراً عن شكره لحسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً أن ما حدث لم يكن سوى حادث غير مقصود، وأن العلاقات المتينة بين أبناء الصبيحة ستظل راسخة مهما كانت الظروف.

 

وأكد القائدان الصبيحي وشكري أن قبيلة العطيرة تمثل ركناً أصيلاً في الصبيحة، وسداً منيعاً في وجه الفتن، وأن موقفها يجسد الشجاعة والعفو عند المقدرة، ويبرهن على أن الصبيحة ستبقى صفاً واحداً متماسكاً أمام كل التحديات.

 

واختتم اللقاء بتبادل كلمات الشكر والعرفان، وسط تأكيد الحاضرين أن هذا الصلح يُعد نصراً للقيم والعقل والوطن، ومثالاً يُحتذى به في التسامح والوحدة بين أبناء الصبيحة كافة.