أصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الثلاثاء، بيانين منفصلين أدانا فيهما بشدة قرارات الإعدام التعسفية التي أصدرتها مليشيا الحوثي بحق مواطنين يمنيين، في خطوة اعتبرتاها تأكيداً جديداً على سياسة الترهيب التي تنتهجها المليشيا في مناطق سيطرتها.
وقالت الخارجية الأمريكية إن هذه القرارات "تعسفية" وتعكس عجز الحوثيين عن الحكم إلا عبر الخوف والقمع، مؤكدة أن ما جرى لا يرقى إلى مستوى المحاكمات الحقيقية، بل "محاكمات صورية" تنتهك أبسط معايير العدالة.
وجددت واشنطن مطالبتها بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والبعثات الدبلوماسية.
من جانبها، شددت الحكومة البريطانية على إدانتها لهذه القرارات، ووصفتها بأنها "ظالمة وتعتمد على أساليب ترهيبية"، مؤكدة أن ما تقوم به المليشيا يكشف سلوكاً ممنهجاً في استخدام القضاء كسلاح لقمع المدنيين والمعارضين.
كما طالبت لندن، بإطلاق سراح جميع المحتجزين تعسفياً لدى المليشيا، محذرة من تداعيات استمرار هذه الانتهاكات على أي جهود للسلام.
وتأتي الإدانتان الدوليتان في ظل تصاعد الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين واستخدامها للاختطاف والأحكام الجائرة كأدوات للسيطرة والابتزاز، في وقت تتزايد فيه الدعوات الحقوقية لإحالة هذه الممارسات إلى الهيئات الدولية المختصة.