عدن تستضيف أول مؤتمر وطني للطاقة.. والحكومة تعلن اختراقاً نوعياً في 2026 بعد دعم إماراتي بمليار دولار لقطاع الكهرباء
عدن، الساحل الغربي:
08:39 2025/11/26
شهدت العاصمة المؤقتة عدن، الأربعاء، انطلاق أعمال المؤتمر الوطني الأول للطاقة في اليمن، بحضور نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي باوزير، ورئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك، ومشاركة ممثلين عن دول شقيقة وصديقة وسفراء وشركاء اليمن في التنمية.
وينعقد المؤتمر على مدى يومين تحت شعار "الطاقة المستدامة من أجل تعافي اليمن"، في خطوة حكومية توصف بأنها الأكثر جدية منذ سنوات في معالجة أزمة الكهرباء المزمنة في البلاد.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الوزراء سالم بن بريك أن اليمن يدخل مرحلة جديدة عنوانها القرارات الشجاعة والعمل الجاد لإنهاء عقود من الإهمال الذي أنهك قطاع الكهرباء.
وقال إن أزمة الكهرباء ليست طارئة ولا مرتبطة فقط بالحرب، بل هي نتيجة تراكمات طويلة في التخطيط والإدارة وتهالك البنية التحتية وضعف الحوكمة، مشدداً على أن الحكومة لا تبحث عن حلول مؤقتة بل عن إصلاح جذري شامل ومستدام.
وكشف بن بريك أن عام 2026 سيكون عام التحول النوعي لقطاع الطاقة، مع بدء تنفيذ مشاريع استراتيجية لمعالجة الاختلالات الهيكلية والفنية والمالية.
وأعلن رئيس الوزراء حصول الحكومة على دعم استراتيجي من دولة الإمارات بقيمة مليار دولار لتنفيذ مشاريع حيوية في قطاع الكهرباء بعد لقاءه الأخير مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ووصف الدعم بأنه "رسالة ثقة" تؤكد أن اليمن يسير في مسار إصلاح حقيقي، وأن الإمارات ملتزمة تاريخياً بدعم الشعب اليمني.
كما أثنى بن بريك على الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لقطاع الكهرباء عبر الوقود والمشاريع التنموية ودعم الموازنة العامة؛
وأشار إلى المنحة السعودية الأخيرة المقدرة بـ 81 مليون دولار للمشتقات النفطية المخصصة للكهرباء.
وطرح رئيس الوزراء رؤية مستقبلية تقوم على: التحول نحو الطاقة المتجددة (الشمس، الرياح)، وإعادة هيكلة مؤسسات الكهرباء وتعزيز الحوكمة، وتطوير شبكات النقل والتوزيع والحد من الفاقد، وفتح القطاع أمام الاستثمار الخاص وفق وثيقة الشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ وأكد أن الحكومة لن تسمح بعودة "الحلول الترقيعية" أو بقاء القطاع رهينة الفوضى.
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي أن انعقاد المؤتمر يمثل مرحلة مفصلية في مسار إصلاح قطاع الكهرباء، ويمهد لبناء قطاع حديث وشفاف وقادر على تلبية احتياجات المواطنين.
وثمن العليمي الدعم الإماراتي بمليار دولار، إضافة إلى الدعم السعودي المستمر، معتبراً أن هذا الزخم من الدعم الإقليمي مقروناً بالإصلاحات الحكومية يمثل فرصة تاريخية لتحول جذري في قطاع الطاقة.
كما جدد دعم مجلس القيادة الرئاسي الكامل للحكومة، مؤكداً ثقته بأن مخرجات المؤتمر ستساهم في بناء يمن مستقر ومزدهر.