مشرف المليشيات في تعز: وجه للحوثي بتقاسيم المشَّاط!

  • تعز، الساحل الغربي،خاص:
  • 12:09 2020/11/24

لأول مرة أخرجت الحجرية وبالأخص قدس عينة من نوع سليم مغلس، محافظ المليشيات في تعز، يقوم برمي الأبرياء إلى محارق الموت فمن قدس كانت الديمقراطية وكان السياسيون وكان المثقفون والأقلام والشعراء والفنانين، فمن أين أتى مغلس هذا؟
 
هو من تعز، كان عليه الوقوف بجانب بلاده، ستنتهي الحرب يوما ما حربا أو سلما وهؤلاء الذين يستقوي بهم على أبناء مدينته سيغادرون المسرح التعزي وسيبقى هو فقط، هو وهؤلاء الذين يحشدهم إلى جبهات الموت، هو والعائلات التي أحرق كل أولادها، هو والمهانون تحت جبروته المستقى من وحشية المليشيات، أين سيذهب منهم؟
 
إنحيازه المخزي للمليشيات، وليس هذا فقط بل هو اشد من مر في تعز بتلك الابتسامة الصفراء على ابناء تعز، مكن الذين بلا حل على عقد السلطة المحلية في تعز، وأخذ قوت الناس وايرادات المدينة التي تحت تصرفه إلى خزينة الهدم.
 
ولم يكتف بذلك فهو يحشد الناس عبر أزلامه إلى جبهات الموت في كل مدينة للموت.
 
 كيف تعين مغلس محافظا لتعز؟
 
كان الجندي، هو المحافظ، بعد استشهاد صالح أقالوه، عينت المليشيات الشيخ أمين البحر، من كبار مشائخ تعز، ينتمي للمؤتمر الشعبي، خاض صراعات كبيرة مع المشرف الحوثي الأول لتعز منصور اللكومي فإلى جانب منصب المحافظ أو الوزير تعين المليشيات الحوثية مشرفها الخاص، فهو المحافظ، وهو الوزير، وهو كل شيء 
 
البحر لم يرض بحكم منصور اللكومي، من ابناء حجة، اختلفا بشدة، خاصة بجزئية سجن مدينة الصالح وفيه الألاف من ابناء تعز ولا يخضع لتصرف المحافظ بل للمشرف ويعجز أي محافظ عن اخراج سجين واحد لم تثبت عليه أي تهمة، البحر من انصار صالح، هذه كانت كافية لدى المليشيات للخوف منه وجعل المشرف هو الآمر الناهي بالنسبة لتعز ثم تفاقم الخلاف إلى حد أن قدر المشاط بعد أن فكر وبحث عن رجل يكون المشرف والمحافظ.
 
أهو المشرف أم المحافظ؟ 
 
صفتان تلازمتا فيه، مغلس مشرف المليشيات في تعز، شاب غذته طموحات الثراء، ينسحق للجماعة مذ بداياتها الأولى أكثر من غيره، يريد المشاط الايحاء أنه قابل شكاوي ابناء تعز من المشرفين برحابة، وألغى المشرف، لكنه عين سليم ليكن هو المشرف، والمحافظ.
 
منذ وصوله إلى تعز قام بتغييرات لصالح شباب الجماعة الهوامير، لا يكفي أن تكون متحوثا وأنت من النظام السابق أو متحوثا بالمعنى الحقيقي ولم ترضخ لهم بدقة، فالكوادر التي هادنت المليشيات وتحوثت حتى لم تتغير بفترتي الجندي والبحر وهذه سبب اقالتهما، أي لديهما هوى لرفاق حزبهم.
 
قام مغلس بإقالة حميد علي عبده سرحان مدير مديرية التعزية ورئيس فرع الدائرة٣٦ لصالح تعيين الشيخ منصور أحمد صدام، شيخ وجد نفسه وحيدا طيلة الفترات السابقة، مؤهلاته لا تؤهله لشيء، قدم بلاده ومئات القتلى بل ربما يتجاوزن الألف في سبيل نصرة المسيرة الكهنوتية، هكذا كان منصور صدام وأصبح، يحشد إلى الجبهات في كل معركة.
 
ثم ينتقل إلى شرعب الرونة، حيث مخزن الرجال، قام مغلس باقالة بجاش علي بجاش وهو ابن عم منصور صدام الذي تعين في التعزية، لصالح تعيين علي القرشي، اللص سابقا واحد ابرز المتقطعين في بلاده، رجل خال من المبادئ والأخلاق، عينه مغلس مديرا لمديرية شرعب الرونة، القرشي يمكنه الانسحاق لأي من يجلب له المصلحة، كتب في ذكرى المولد أنه يطمح بتغيير اسم شرعب الرونة إلى مديرية الحسين.
 
وأيضا دمنة خدير قام سليم مغلس بتعيين جلال الصبيحي، هذا ذاته الصبيحي الذي اشتبك مع جريب محافظ لحج من قبل المليشيات في مطعم بالآليات والبوازيك وراح ضحية ذلك الاشتباك خمسة أشخاص، رجل مؤهلاته كيفية القتل فقط.
 
ثم أنتقل إلى مكاتب الايراد، مغلس أقال غازي أحمد علي من التحسين، حيث أكثر ايرادات المدينة، وعين طلال الصوفي الذي ينتمي لمنطقة حذران حيث هناك غالبية الصوفة الذين تحوثوا وأكثروا من التحوث، يحوثن سليم مغلس تعز، هذه مهمته الأولى مذ تعيينه على كرسي محافظ تعز.. 
 
الباحث عن الثروة 
 
قامت تعيينات سليم مغلس بمعيار الحوثنة الخاص بسيده ثم معياره الآخر وهو البحث عن الثروة، فتعييناته لمديري مديريات من نوعيته كان بشرط وحيد وهو المبلغ المشترط عليهم شهرياً إلى حسابه الخاص، وكذلك إضافة إلى نسبة كبيرة من ضرائب القات، وهي الإيراد الأول في تعز.. عين سليم مغلس كل أبناء عمه في كل مكاتب المالية بالحوبان، ولديه حصة من المكاتب الصحية والمنظمات الإغاثية. 
 
يحدثني مصدر محلي في الحوبان: سليم مغلس جباية أموال فقط، لا يفقه شيئاً في الجانب الاجتماعي، محتجب عن الناس، ولا يقابل أحداً، ولم يحل أي قضية منذ تعيينه محافظاً للمليشيات في تعز.
 
ويقول الآخر: يحاول أن يحسن صورته أنه يشتغل ورجل تنمية، وهو يحاول إيجاد مداخل رزق فقط، وهذا كل همه بالنسبة لهموم تعز، هذه صورته من الجانب الآخر، غير جانب حشد المقاتلين للمليشيات إلى مأرب والساحل الذي يقوده الآن، وكان قد حشد إلى البيضاء من قبل. 
 
وعن شق شارع ما، قال لي مصدر مطلع: أوقف أحد التجار الكبار آليات الشق، ذهب إلى المحافظ، ملأ جيبه، وعاد بطريق مختلف تمر على الفقراء فقط والمساكين، المحافظ هذا تشتريه فقط، لا أكثر، بياع. 
 
الآن، يسعى سليم مغلس، محافظ المليشيات عن طريق منصور أحمد صدام وعلي القرشي وقناف الصوفي وجلال الصبيحي حشد أكبر قدر من الرجال إلى مأرب والساحل الغربي، الجنازات تلو الجنازات أتت من مأرب، من ايفوع ومن الرونة ومن خدير، وصلتني الأخبار أن نجل الشيخ بجاش علي بجاش المقال من مديرية شرعب الرونة قتل في مأرب، يخبرني الرجل: خمسة كيلو فقط ما بقي من القتيل.
 
تكاد تنتهي السنة منذ تعيينه وملفات كثيرة لم تحل، أكبرها سجن مدينة الصالح السكنية الذي يعتبر زنزانة كبيرة لاعتقال الأبرياء ومقصلة لقتلهم تعذيباً.

ذات صلة