برديس.. تروي معاناتها مع سجون مليشيات الحوثي والتعذيب والتشريد وإخفاء زوجها

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/04/06

خاص - منبر المقاومة برديس محمد السياغي (30 عاما) ، من اهالي الحيمة الداخلية شمال شرق صنعاء، متزوجة ولديها 3 اطفال، اكبرهم جهاد ( 15عاما ) واصغرهم مدخله ( 13عاما ). 
 
برديس ربة منزل وتهوى الشعر وتكتبه بقصائد تعبر به عن مشاعرها، وذات يوم طلبت منها جماعة الحوثي ان تكتب لهم قصيدة، فرفضت وكانت تخرج ضدهم في العديد من المسيرات الرافضة لجماعة الحوثي منها ثورة الجياع، فاحتجزها الحوثيون وافرجوا عنها بعد اربعة اشهر.في منتصف شهر اكتوبر 2018، اخذت جماعة الحوثي زوجها امين السياغي للعمل معهم في محافظة المحويت مقابل عدم مضايقة زوجته، وبعدها تم الاعتداء على منزله في حي السنينة مديرية معين في صنعاء، تقول برديس: اختطفتني جماعة الحوثي وحاولت قتلي واخذت زوجي بلا سبب ولم اعرف مكانه وبعد فترة ابلغوني انه مات وصلوا عليه صلاة الغائب.     لم تتقبل  برديس خبر وفاة زوجها، وظلت  تبحث عنه في كل السجون، وتتواصل مع مسؤولين حوثيين وتطلب منهم ان يعطوها جثة زوجها على الاقل، وتضيف: لم اصدق خبر وفاة زوجي، وجلست ابحث عنه بكل مكان وكانوا يمنعوني من البحث ويضايقونني، وبعد جدال بيني وبينهم ، قاموا باقتحام منزلي والاعتداء عليه وتفتيشه بحجة ان في منزلي سلاح. لجأت برديس الى القضاء، وطلبت محاكمة افراد شرطة السنية والمشرف احمد السقاف الذين اعتدوا على منزلها وان يكشفوا عن مصير زوجها ويفرجون عنه.ولثلاثة اشهر ظلت تتابع المطالبة بالمحاكم والبحث عن زوجها لكن سيطرة الحوثيين على القضاء حالت دون عدالة المحاكمة حيث ضغطت المليشيات على المحكمة وجمدوا القضية وعاودوا اختطاف برديس وانا وضربها بالعصي وشتمها بأقذع الالفاظ.ما زاد من معاناتها واطفالها وتدهور حالتها الصحية والمادية، لكنها لم تيأس، وعملت ملفا بقضية اختطافها والاعتداء عليها وارفقت تقرير طبي بذلك الى المحكمة لكن دون جدوى.ضاقت صنعاء على برديس  وتقطعت بها السبل وتدهورت حالتها المادية والصحية ولم تستطع البقاء اكثر في صنعاء بسبب مضايقة  الحوثيين لها. تضيف: زادت ملاحقات الحوثيين لي ، فهربت الى مارب على امل ان  اجد من يساعدني، ومكثت فيها خمسه أشهر مشردة جائعة انا واطفالي،  وعانيت اكثر، تواصل معي خليل القرشي وكيل وزارة الادارة المحلية للحوثيين وابو حسين المشرف الثقافي والمشرف ابو حسين في الحتارش لإرجاعي الى صنعاء واعطوني عهود الله على أن يقفوا معي وبأمر من عبدالملك الحوثي سيقدمون المشرفين الذين اعتدوا عليّ للمحاكمة، وقالوا لي ان  زوجي لا زال حي وانه معتقل لديهم.فعدت الى  صنعاء آملة ان يعيدوا لي زوجي وينتصروا لقضيتي ممن اعتدوا علي وعلى منزلي، وصلت منطقة ارحب مساء الاحد 28 مايو 2019 ، استوقفتني نقطة للحوثين في منطقة ارحب شمال صنعاء ثلاث ساعات حتى تم ابلاغ العمليات بالسماح لي بالدخول الى صنعاء، وصلت وبقيت منتظرة خروج زوجي  ممن وعودني وأعطوني العهود،  ولكنهم قاموا بمراقبتي خلال شهرين وطلبوني للتحقيق  وجلست اتهرب من حي الى حي انا واطفالي. حتى تاريخ 2 اغسطس 2019 الساعة الرابعة فجرا داهمت مليشيات الحوثي منزلي بخمسة اطقم واثنين باصات على متنهم نساء مسلحات ( زينبيات ).ربطوا عيوني واخذوني  الى مكان مجهول واعتدوا علي بالضرب بكل مكان في جسمي، وبعد يوم نقلوني الى سجن انفرادي او ما يسموه بـ (الضغاطة) وكان يتم التحقيق معي يوميا وضربي وربط يدي بالسلالم منذ الساعة  العاشرة ليلا الى الرابعة صباحا لإجباري  على الاعتراف بتهم كثيرة منها التخابر والعمالة مع التحالف، وكانوا يعطوني وجبة واحدة يوميا لا تكفي لسد جوعي و يجبروني على شرب  قهوة زرقاء طعمها غريب، تجعلني لا اشعر بجسمي وسريعة النسيان ،وبعد شهرين من السجن الانفرادي اخرجوني الى سجن مليء بالسجينات. وتشير برديس الى انها تعرفت على عددا من النساء اللاتي تم الاعتداء عليهن واختطافهن من قبل جماعة الحوثي وهن ( 120 ) امرأة بينهن زوجات وبنات وأخوات قيادات ومشايخ ورجال اعمل واعضاء مجلس نواب معارضين لجماعة الحوثي واهاليهن قادة في الشرعية.
 

ذات صلة