مأرب تعدم الخونة

  • الساحل الغربي، ماجد الحيلة:
  • 04:55 2020/12/17

بعد شهر من إصدار حكم الإعدام على المدعو "أنس الحاوري" بتهمة الخيانة، وبالتزامن مع إعلان أجهزة الاستخبارات في مأرب بأنها أوقعت بخلية تجسسية حوثية.. أصدرت المحكمة العسكرية في محافظة مأرب الثلاثاء 15/ديسمبر/2020م حكماً بالإعدام بحق جندي بتهمة التخابر مع مليشيا الحوثي وإفشائه أسراراً عسكرية.
 
يأتي حكم الإعدام بعد أن أدانت المحكمة العسكرية في المنطقة العسكرية الثالثة المتهم جندي صالح يحيى شمسان المرهبي، بالتخابر مع العدو، المتمثل بالكيان الحوثي، وأقرت بإعدامه تعزيراً رمياً بالرصاص.
 
حيث عُقدت الجلسة للنطق بالحكم في القضية الجنائية رقم 19 لسنة 2020م ج/ ج والخاصة باتهام الجندي صالح يحيى صالح شمسان المرهبي، والمتهم بقضية التخابر مع العدو، الكيان الحوثي، وبإفشاء أسرار الدفاع ومكاتبته بمعلومات عن الجيش الوطني.
 
 
هذا وقررت المحكمة في جلستها التي عقدت برئاسة القاضي عقيل محمد محسن تاج الدين وبحضور ممثل الادعاء العسكري المقدم قاضي/ فيصل الحميدي، قررت إقفال باب المرافعة والنطق بالحكم بإدانة المتهم المرهبي بالتهمة المنسوبة إليه في قرار الاتهام، وإعدامه رمياً بالرصاص تعزيراً له.
 
الجدير بالذكر أن هذا الحكم يعتبر ثاني حكم إعدام تصدره المحاكم العسكرية في محافظة مأرب خلال أقل من شهر بحق متهم آخر ذات الصلة، حيث قضت المحكمة العسكرية في المنطقة العسكرية السادسة بمحافظة مأرب، في 11/نوفمبر الفائت الحكم بالإعدام رمياً بالرصاص على المتهم "أنس حمود مهدي الحاوري" بتهمة إفشاء الأسرار العسكرية والإضرار بالعمليات الحربية لصالح مليشيا الحوثي.
 
وفي ذات السياق، أعلنت أجهزة الاستخبارات في محافظة مأرب في نفس الأسبوع، أنها أوقعت بخلية حوثية كانت تعمل داخل أجهزة الجيش، وتقوم برصد التحركات وتقديم التسهيلات والمعلومات والإحداثيات، للمليشيا الحوثية في صنعاء.
 
وقد بُث فيلم وثائقي الجمعة 11 دبسمبر 2020م، أظهر اعترافات الخلية التي يتزعمها شخص يدعى "باسم علي عبده الصامت" والذي اعترف بتلقيه التوجيهات من القيادي الحوثي "زيد المؤيد" الذي جنده جاسوساً داخل قوات الجيش عام 2019م.
 
وإلى جانب الصامت، عمل المدعو "خالد محمد صالح الأمير" في ذات المهمة التجسسية، من موقعه مديراً لدائرة المستودعات العامة بوزارة الدفاع في مأرب، والذي أقر هو الآخر بتسهيل تحركات "باسم" في العمل لصالح المليشيا الحوثية من خلال تحديد مقرات الجيش وتحركات قيادات وزارة الدفاع وإرسال الإحداثيات لمليشيا الحوثي، بالإضافة لاستقطاب أشخاص آخرين للعمل كخلايا نائمة لصالح مليشيا الحوثي في مأرب، مقابل أموال كبيرة تقدمها المليشيا الحوثية لهم.

ذات صلة