نفذت مليشيا الحوثي، الاثنين 28 ديسمبر/كانون الأول، حملة اعتقالات بمحافظة إب، على خلفية نشر مقاطع صوتية لأب، قام ببيع ابنته بسبب ما قال، إن ظروف العيش الصعبة لأسرته هي ما دفعته للقيام بذلك.

وذكر مصدر محلي، أن مليشيا الحوثي أرادت دفن القضية وجعلها محصورة في شخصية الأب ياسر، دون وجود رابط مع الظروف الصعبة التي أوجدتها المليشيات التابعة لإيران وخلقت وضعاً مأساوياً في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وجذبت قضية بيع والد الطفلة ليمونة ياسر، ذات الأربع سنوات، مقابل 200 ألف ريال بعقد، مزيداً من التعاطف، لجهة ظروف العيش الصعبة لملايين الأسر في المحافظات التي ما تزال خاضعة لسيطرة الحركة التابعة لإيران، بعدما قال والدها إنه سلمها لقريب جدتها كي ينقذها من الموت جوعاً فيما سيتكفل بتربية بقية أبنائه.

والخميس قتلت عناصر تابعة لأمن مديرية العدين، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ختام العشاري، بعد اقتحام منزلها مع ساعات الفجر الأولى، واعتدت عليها بالضرب بأعقاب البنادق، إلى أن فارقت الحياة، في جريمة هزت المشاعر الإنسانية لبشاعتها.