المبعوث الأممي إلى اليمن "يشعل الحرب" في تويتر

  • تعز، الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
  • 07:25 2021/01/16

لاقت تصريحات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بخصوص رفضه قرار تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، حملةَ استنكار واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي، شارك فيها مسؤولون حكوميون ونشطاء وحقوقيون وكثير من الصحفيين.
 
المشاركون في الحملة اعتبروا تصريحات غريفيث، خلال إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي، وقوله إن القرار الأمريكي سيؤثر سلباً على المفاوضات والأوضاع الإنسانية في البلد مطالباً بإلغائه؛ اعتبروها تصريحات غير دقيقة ومسؤولة ضمن قائمة من التصريحات والمواقف الأخرى المماثلة التي أقل ما يقال عنها إنها منجدة للحوثيين. حد وصفهم.
 
 
ودعوا اليمنيين جميعاً والأشقاء العرب وكل أحرار العالم إلى إطلاق حملة تحت وسم "#مارتنغريفيثيدعم_الإرهاب" ضد ما أسوها ممارسات مارتن غريفيث الداعمة، أو المنحازة على الأقل، لجماعة الحوثي الإرهابية.
 
المستشار الرئاسي عبدالملك المخلافي، اعتبر أن تحذيرات غريفيث بشأن التداعيات الإنسانية للقرار هي نفسها تحذيراته التي أوقفت تحرير الحديدة وأعاقت عودة الدولة والشرعية، دون أن يفضي ذلك إلى تحسن في الوضع الإنساني أو مشاورات السلام.
 
 
حيث قال: «تم إيقاف تحرير الحديدة، وإعاقة إعادتها للدولة وللشرعية والسلام، بنفس الحجج وذات اللغة وأحيانًا الألفاظ والتعبيرات التي تحدث بها اليوم ‎#مارك_لوكوك وتحدث بها ‎#غريفيث، لا الوضع الإنساني تحسن، ولا السلام تحقق، ولا الحرب توقفت، ولا ‎الحوثي تخلى عن ‎الإرهاب وسمح بتدفق المساعدات».
 
بدوره رأى الناشط عدنان الزوقري أن موقف غريفيث الأخير إزاء قرار تصنيف مليشات الحوثي جماعة إرهابية «موقف مخزٍ أكثر منه صادم وغريب».
 
فالرجل، أي مارتن غريفيث، وفقاً للزوقري يملك مواقف مشابهة كثيرة تساند وتذود وتدافع عن جماعة الحوثي الإرهابية، حتى إنه يبدو كمحامٍ عنها وليس مبعوثاً محايداً لغرض إحلال السلام في اليمن.
 
 
وأضاف: «إنها سيرة عامرة بالفشل والنفاق والمواقف المساندة للمليشيات والإرهاب، ولا أجد أي مسوغ لبقاء هذا الرجل كمبعوث إلى اليمن إلا إذا كان لأجل بقاء مليشيات الحوثي».
 
الكاتب والصحفي أمين الوائلي، هو الآخر، اعتقد أن ‏استمرار التعامل مع ‎غريفيث كمبعوث لإنهاء الصراع في اليمن «لن يجلب إلا المزيد من الخسائر والنكسات، كونه يعمل لبقاء الحوثيين وليس لإنهاء الحرب والصراع والأزمة الإنسانية».
 
وفي هذا الصدد دعا الكاتب ‏سام الغباري، الحكومة الشرعية إلى إدانة تصريحات المبعوث غريفيث واتخاذ قرار حازم بشأنها وبشأن التعامل مع غريفيث نفسه.
 
 
يقول الغباري «من المعيب والمخجل أن يستمر أداء المبعوث بهذا الانحياز الفاضح لجماعة إرهابية دولية، يجب أن يتوقف التعاطي معه حكوميًا ورسميًا».
 
أمّا الصحفي، كامل الخوداني، فخاطب في تغريدة على تويتر، مارتن غريفيث قائلاً: «إن لم يكن لدماء اليمنيين التي تسفك ومنازلهم التي تفجر، ونسائهم التي تختطف، وأطفالهم الذين تسلب أرواحهم كافية لاقتناعك بتصنيف الحوثي إرهابيين؛ فتهديدهم للملاحة الدولية وقصفهم منشآت نفطية تغطي احتياج الدول كافية».
 
من جانبه استغرب الكاتب السعودي سليمان العقيلي تسخير المبعوث الأممي إلى اليمن وقته للهجوم على القرار الأمريكي بوضع الحوثيين في القائمة الإرهابية. 
 
 
وقال «من الغريب أن يسخر ممثل الأمم المتحدة في اليمن مارتن ‎غريفيث وقته للدفاع عن المكانة السياسية للمنظمة الإرهابية الحوثية، بدلاً من تنفيذ قرارات مجلس الأمن بترسيخ الأمن والاستقرار وعودة الحكومة الشرعية».
 
بينما الصحفي صالح البيضاني، توقف أمام مفارقة بدت له ضرباً من النفاق لجانب مواقف مارتن غريفيث إزاء جرائم مليشيات الحوثي الإرهابية.
 
علق البيضاني «بدا ‎غريفيث مصدوماً وحزيناً عند زيارته لمطار عدن من هول القصف الحوثي على المطار المدني، ولكنه في أول إحاطة له أمام مجلس الأمن بعد هذه الزيارة بأيام؛ طالب بإزالة الحوثيين من قائمة الجماعات الإرهابية في أسرع وقت ممكن!».

ذات صلة