طوابير السيارات أمام المحطات.. خط مُمتد يرسمه السوق الحوثي الأسود

  • صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
  • 10:36 2021/01/26

باتت طوابير السيارات أمام محطات المشتقات النفطية مشهداً معتاداً في شوارع صنعاء وباقي المدن الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية، بعدما دأبت الأخيرة على ضخ النفط إلى السوق السوداء لتبيعه هناك بأضعاف سعره المحدد.
 
شركة النفط، الخاضعة للمليشيا، تلقي بلائمة التأزم النفطي الخانق في المحطات على أكذوبة احتجاز التحالف للسفن وعدم السماح لها بالمرور، لكنه ادعاء لم يعد مصدَّقاً لدى غالبية المواطنين، خصوصاً مع الانتعاش الدائم للسوق السوداء، والذي عادة ما يقابله ركود المحطات الرسمية.
 
في أمانة العاصمة، كنموذج، تتنامى شكاوى سائقي السيارات المصطفين في طوابير طويلة أمام محطات البترول من منظومة شركة النفط والقائمين عليها ونظامها الذي ينفذ، حسب قولهم، "بصورة انتقائية وظالمة".
 
يفيد الكثير منهم أنه دائماً ما تؤخذ بياناتهم على أبواب المحطات، فيمكثون في "الطابور" مدة تزيد عن يومين، وتكلفهم مبالغ كبيرة قبل أن يصدمهم الإبلاغ بنفاد البترول، الأمر الذي يعدونه "فساداً واستهتاراً بآدميتهم وبوقتهم وظلماً لا يطاق".
 
ويحمل هؤلاء ما يرتكب بحقهم من ظلم شركة النفط اليمنية الخاضعة للحوثيين ونظامها ومنظومتها والقائمين عليها، مطالبين بوضع حد للفساد المستشري داخل الشركة، وبوقف سحب المشتقات من المحطات وبيعها في السوق السوداء.

ذات صلة