"العقوبات الأممية": تورط إيران في الحرب، والبنك المركزي في ضرب العملة، والمتمردين في سرقة الشعب والدولة

  • الساحل الغربي، إعداد/ سحر العراسي:
  • 01:18 2021/01/27

اتهمت الأمم المتحدة إيران باستمرارها في إمداد المليشيات الحوثية المصنفة بالإرهاب بالأسلحة، وأفاد تقرير حديث بأن إيران تنتهك بشكل خطير حظر الأسلحة بموجب مجموعة كبيرة من الأدلة، بينما اتهمت الحكومة بممارسة الفساد والتلاعب بسوق الصرف وتدمير قيمة صرف العملة عبر مخطط هدر الوديعة السعودية، وقالت إن المليشيات الحوثية تجمع الإيرادات العامة التابعة للدولة وتنفقها لتمويل الحرب بدلاً من دفع المرتبات والإنفاق على الخدمات الأساسية.
 
تتهم لجنة مراقبي عقوبات الأمم المتحدة -في تقرير حديث أوردت مقتطفات منه وكالة رويترز يوم الثلاثاء- الحكومة اليمنية والبنك المركزي اليمني، بغسل الأموال والفساد "مما أثر سلباً على الحصول على الإمدادات الغذائية الكافية".
 
يوثق المراقبون كيف يجمع المتمردون الحوثيون الإيرادات العامة التي تمول المرتبات والخدمات الأساسية، ويوجهونها لتمويل حربهم، ويعزز المراقبون بالأرقام الإفادات حول صناعة المليشيات لأزمة المرتبات والخدمات العامة والأساسية في الوقت الذي يتحصلون الضرائب وسواها من الإيرادات الخاصة بالدولة ويوجهونها لتمويل مجهودهم الحربي.
 
 
استراتيجية مدمرة
 
يذكر المراقبون، فيما يتعلق بالوديعة السعودية بمبلغ ملياري دولار لدى البنك المركزي اليمني في يناير 2018 -في إطار برنامج للتنمية وإعادة الإعمار لتمويل الائتمان لشراء السلع- أن البنك المركزي اليمني انتهك قواعد الصرف الأجنبي، وتلاعب في سوق الصرف و"غسل جزءًا كبيرًا من الوديعة السعودية في مخطط" يسر حصول التجار على 423 مليون دولار.
 
وقال المراقبون، إن "مبلغ الـ423 مليون دولار هو أموال عامة تم تحويلها بشكل غير قانوني إلى شركات خاصة. وإن الوثائق التي قدمها البنك المركزي اليمني تفشل في تفسير سبب تبنيهم لهذه الاستراتيجية المدمرة".
 
 
وقال المراقبون إنهم ينظرون إليه على أنه "عمل من أعمال غسل الأموال والفساد الذي ترتكبه المؤسسات الحكومية، بالتواطؤ مع أصحاب الأعمال والشخصيات السياسية، لصالح مجموعة مختارة من التجار ورجال الأعمال المتميزين".
 
تستدرك الوكالة، لم ترد الحكومة اليمنية والبنك المركزي على الفور على طلب للتعليق على الاتهامات.
 
تمويل الحرب
 
وذكر تقرير الأمم المتحدة أنه في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، كانت المليشيات الموالية لإيران، تجمع الضرائب وغيرها من إيرادات الدولة اللازمة لدفع رواتب الحكومة وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. 
 
وتقدر أن الحوثيين حولوا ما لا يقل عن 1.8 مليار دولار في عام 2019، تم استخدام "جزء كبير" منها لتمويل مجهودهم الحربي.
 
تورط إيران
 
أفاد مراقبو الأمم المتحدة أن "هناك مجموعة متزايدة من الأدلة التي تظهر أن الأفراد أو الكيانات داخل إيران متورطة في إرسال أسلحة ومكونات أسلحة إلى الحوثيين" في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

 

ذات صلة