في صفحته بالفيس بوك، يورد محمد النهاري واحدة من الوقائع التي تكررت وتشابهت في كل محافظة ومديرية وعزلة أصيبت بالوباء الحوثي الذي أفسد أخلاق وقيم القرية والقرابة وأخلاق الفطرة.

 

هذه بيتنا في قريتنا بني سعيد مديرية الجعفرية محافظة ريمة الخضراء 

 

كل الحكاية أن يوم أمس مرت مجموعة من المتحوثين من أبناء قريتي، بل بعضهم أقارب لنا.. مثل يوسف علي  النهاري (وهو ابن خالي) وهو مشرف الحوثيين في القرية وأعطو الشخص الذي يسكن في بيتنا مهلة 15 يوما للخروج منها ويجب إحضار ملاكها وسيتم مصادرتها لأنصار الله بحسب زعمهم!

 

رسالتي إلى يوسف علي ومن على شاكلته من المتحوثيين في أبناء  قريتي:  أما بشأن بيتنا فخذوها فهي ليست أثمن ولا أغلى من البيوت التي تم نهبها من قبل جماعتكم وليست أول ولا آخر بيت يتم الاستيلاء عليها 

خذوها أو فجروها كما شئتم فليست أغلى من غبار تطاير على قدم جريح أو شهيد قتل بسببكم أيها الأنذال الحاقدون التافهون.

 

خذوها أو فجروها فليست أغلى من المنازل التي فجرت أو دمرت  أو تم الاستيلاء عليها والتي سحقت بخبثكم وحقدكم ومتفجراتكم.

 

خذوها أو فجروها فليست أغلى من التراب المتطاير من المساجد التي دمرتموها وفجرتموها أو حولتموها إلى فنادق للقات والرقص والبرع فيها.

 

خذها يا يوسف علي أو فجرها  فهي منزل عمتك أخت أبوك والتي تراك مثلما ترى أولادها وكانت تحن عليك وتحبك مثلما تحن علينا وتحبنا.

 

خذوها أو فجروها أيها التافهون فلن تزيدوا إلا حقارة فوق حقارتكم ولن تزيدو إلا حنق الناس ومقتهم عليكم ..

هل تظنوا أنها ستدوم لكم ... لو دامت لغيركم ما وصلت إليكم.

 

فرفقاً بأنفسكم ولا تكثروا عليها من الثأر والحنق لدى الآخرين ورفقاً بأنفسكم فلن يطول هذا الليل وسينجلي ولا ينفع حينها الندم والاعتذار.

 

رفقاً بأنفسكم من دعوات المظلومين والثكالي والمقهورين فو الله الذي لا إله الا هو إنها لسهام لا تخطئ 

وإن غدا لناظره قريب وإن النصر مع الصبر وإن بعد الشدة فرج وإن مع العسر يسر..

 والله المستعان وعليه التكلان.