مليشيا الحوثي تتنصل من اتفاق أممي لصيانة ناقلة صافر

  • عدن، الساحل الغربي:
  • 10:03 2021/01/28

كشفت الحكومة اليمنية، يوم الخميس 28 يناير/ كانون الثاني، عن تنصل مليشيا الحوثي مجدداً من تعهداتها ضمن اتفاق مع الأمم المتحدة لصيانة ناقلة النفط "صافر"، التي تعد قنبلة عائمة في البحر الأحمر.
 
وقالت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تراجعت من جديد عن اتفاق وقعته مع الأمم المتحدة بالسماح لفريق أممي بالصعود للناقلة النفطية.
 
وفيما يبدو اتجاها تصاعديا للضغوطات كانت انتقلت الأمم المتحدة إلى مستوى آخر من التحذيرات المتعلقة بقرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، باستخدام مسألة الناقلة صافر واحتمالات التسرب النفطي.
 
ويبدو الانقلاب الحوثي (المتوقع سلفا) متطابقا مع الإيقاع نفسه ومتجاوبا مع الخدمات الاستباقية هذه والتي توفر مبررات كافية بنظر المليشيات.
 
 
وذكر الإرياني، أن تراجع مليشيا الحوثي المتكرر عن التزاماتها، يؤكد اتخاذها ناقلة النفط "صافر"، ملفاً لابتزاز المجتمع الدولي والحصول على مكاسب سياسية، دون اكتراث بالتحذيرات الدولية ومن المخاطر الكارثية البيئية والاقتصادية والإنسانية الناجمة عن تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة النفطية.
 
وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة، إن إرسال ووصول بعثة الخبراء إلى خزان النفط العائم "صافر" قبالة ميناء رأس عيسى في الساحل الغربي لليمن، لن يؤدي إلى منع أو إنهاء خطر التسرب النفطي من الناقلة العائمة التي تتهدد اليمن والمنطقة بكارثة غير مسبوقة.
 
 
ودعا الوزير اليمني المجتمع الدولي وفي المقدمة الدول الأعضاء في مجلس الأمن لاتخاذ موقف واضح من مراوغة مليشيا الحوثي في ملف ناقلة النفط "‫صافر".
 
وطالب بممارسة ضغوط حقيقية على المليشيا الإرهابية لمنع حدوث كارثة وشيكة، ودعم جهود الحكومة وتلبية المطالب الشعبية بتصنيفها "منظمة إرهابية.
 
وكان من المقرر أن يصل فريق أممي آخر الشهر الجاري أو مطلع شهر فبراير المقبل، لتقييم الوضع الفني لصيانة أو تفريغ الحمولة، التي تزيد عن مليون برميل نفط في السفينة الراسية في ميناء رأس عيسى شمالي ميناء الحديدة، لكن الحوثيين تراجعوا نفس كل مرة.
 
وعرقلت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لسنوات أي وصول أممي إلى متن الناقلة المتهالكة، لغرض صيانتها وتفادي كارثة تسرب أكثر من مليون برميل من النفط إلى المياه.
 
وكانت الأمم المتحدة أعربت، في وقت سابق، عن أملها في أن يتمكن خبراؤها من التوجه إلى اليمن، مطلع مارس/آذار لإجراء عملية فحص وصيانة أولية لـ"صافر"، عقب عرقلة الحوثيين لوصول البعثة مطلع فبراير/شباط المقبل لأسباب وصفتها بـ"مشاكل إجرائية".

ذات صلة