لجنة الخبراء: الحوثي "مُيسِّر" ومنفذ للسياسة الإيرانية في اليمن

  • نيويورك/الحديدة، الساحل الغربي، خاص:
  • 07:45 2021/01/31

يؤكد تقرير أخير صادر عن فريق الخبراء الدوليين الخاص باليمن حقيقة الدور الإيراني التخريبي في اليمن، التي شهدت انقلاباً قبل ستة أعوام من جماعة إرهابية، بدعم من إيران على كل المستويات، أخطرها الدعم بالأسلحة المحرمة، وبالدبلوماسية النشطة، وبالأموال التي تنتقل عبر لوبيات شيعية في العالم.
 
ويقول التقرير إن المليشيا الحوثية، لا يجوز لها أن تتحدث عن عدم تبعيتها لطهران، فهي بمثابة "الميسر" والمنفذ لسياسة النظام الإيراني بوضوح، وخصوصاً بعد استقبالها المدعو "إيرلو".
 
 
اعتبر التقرير الدولي النظام الإيراني منتهكاً للفقرة 14 من قرار مجلس الأمن "2216" الخاص باليمن والذي صدر في العام 2015م، حيث أورد التقرير اعترافاً من قبل ما يدعى بالمتحدث عن القوات المسلحة الإيرانية تزويدهم للحوثيين بالخبرات التكنولوجية في المجال الدفاعي.
 
وأضاف التقرير إن إيران لم تستطع التنصل من دعمها للمليشيات الحوثية، مشيراً إلى أن الفريق يمتلك أدلة تبين أن أفراداً وكيانات داخل إيران يقومون بإرسال الأسلحة ومكوناتها إلى المليشيا الحوثية.
 
 
وأشار إلى أن إرسال طهران ما تدعي على أنه سفير لها إلى صنعاء اعتراف منها بالانقلاب الحوثي، وهي خطوة، بحسب الخبراء، تهدد سلامة اليمن واستقراره وتتعارض مع القرار الأممي 2216، معتبراً الفعاليات الحوثية في صنعاء في العام 2020م، ضمن التقارب الحوثي الإيراني، فالمليشيا الحوثية، بحسب الخبراء، ينفذون السياسة الإيرانية بكل وضوح في اليمن.
 
واستعرض التقرير الدولي طرق وصول الأسلحة ومكوناتها إلى المليشيا الحوثية، والتي تأتي عبر البحر، وكل الأدلة تشير إلى أن إيران منشأ هذه الأسلحة، وأن أماكن شحنها السواحل الصومالية والتي يتم شحنها في قوارب صغيرة تستخدم في نقل البضائع من سفينة إلى أخرى.
 
 
وبيّن أن البحرية السعودية ضبطت في يونيو 2020 شحنتين كبيرتين من الأسلحة الصغيرة والخفيفة إيرانية الصنع، وكان المركب الأول شراعيا يمنيا يدعى "الشماسي" ضبط على بعد 90 ميلاً بحرياً من ميناء نشطون بالمهرة.
 
وذكر التقرير أن مركبا شراعيا آخر، أكبر حجماً من نوع "جلبوت"، كان على متنه طاقم صومالي ضبط على بعد 70 ميلا بحريا شمال شرق بصوصو الصومالية.
 
وقال التقرير، إن هذا المركب أبحر في وقت سابق بين موانئ في الصومال واليمن وإيران، وهو ما يؤكد أن المزود الرئيس للمليشيا الحوثية هي طهران.

ذات صلة