أثارت وثائق خاصة بدورة تدريبية في مجال الإعلام لمنتسبي مليشيات الحوثي الانقلابية في صنعاء، تحمل شعارات الجهات الممولة انتقادات وردود أفعال غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي تجاه بعثة الاتحاد الأوروبي ومنظمات غربية تكفلت برعاية وتمويل الورشة.

 

ناشطون يمنيون تداولوا صورة بطاقة مشاركة في دورة خاصة بالإعلاميات الحوثيات لإكساب مهارات تطوير الخطاب الإعلامي في مواجهة التحالف الداعم للشرعية بقيادة السعودية- أو "العدوان" وفقا للخطاب الحوثي- بينما علت ورقة البطاقة شعارات الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الألماني، وهو ما اعتبر دليلا جديدا ومستفزا على تورط أطراف رسمية في الغرب والمنظمات غير الحكومية في تشجيع الانقلابيين ودعم المليشيات الموالية لإيران.

 

قال معلقون في تويتر إن الاتحاد الأوروبي يمول مليشيا "الزينبيات" - الجناح العسكري النسائي لجماعة الحوثي والمتورط في ممارسة انتهاكات واسعة وجرائم بحق النساء اليمنيات.

 

لم يصدر أي تعليق حتى الآن عن البعثة الأوروبية والمنظمة الألمانية.

 

حملة الاحتجاج والتنديد في مواقع التواصل الاجتماعي رأت أن هذه الجزئية الصغيرة مؤشر على الأدوار التي تمارسها المنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي ومدى انخراطها في الحرب الدائرة بمنطلقات طائفية وعنصرية تكرسها المليشيات.

 

من جهته  طالب وزير الإعلام معمر الإرياني بعثة الاتحاد الأوروربي ومنظمة التعاون الالماني، بتوضيح حيثيات تمويل دورة لتدريب عدد من منتسبات تشكيل "الزينبيات" الذي يتولى مهام قمع النساء .