بالنسبة لمليشيات الحوثي الإرهابية، منطقة الطوير وجبالها في ريف تعز الغربي، هو خط الدفاع الأول عن مدينة البرح المعقل الرئيس للمليشيات الانقلابية غرب المدينة.

 

ولذلك، نشاهد استماتة للبقاء في جبال الطوير باعتبار مصيرها في مدينة البرح مرهون بالبقاء هناك. حتى اللحظة، تمكنت القوات الحكومية من إحراز تقدم مهم، مسيطرة على عديد تباب استراتيجية، تمهد أو تسهل تحقيق تقدم أكثر صوب مدينة البرح. 

 

والوصول إلى البرح لن يكون سهلًا ولا سريعًا، هناك سلاسل جبلية كبيرة تحتاج القوات الحكومية اجتيازها، وهي وعرة وكبيرة، تحتاج أيضا قوة كبيرة من أجل تأمينها، وبالتالي مواصلة التقدم. وحال السيطرة على هذه الجبال، يصبح حسم المعركة في مدينة البرح مسألة وقت لا أكثر.

 

وحتى اللحظة، مازالت القوات الحكومية في موقع الهجوم لا الدفاع وهذا الأهم. لم تتمكن المليشيات الحوثية من التحول إلى موقع الهجوم رغم المحاولات العديدة، نفذت في الساعات الأخيرة هجومًا على أمل استعادة ما خسرته، فتصدت له وحدات القوات الحكومية في منطقة الطوير العليا، وشنت لاحقًا هجومًا جديدًا صوب مواقع المليشيات الحوثية وواصلت التقدم.

 

أمس خاضت وحدات القوات المشتركة معارك ضارية في جبهة مثلث البرح، ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية. بلا شك هذه المعركة مهمة لا تقل عن المعارك التي تدور في جبال الطوير، تسهم هذه المعارك تشتيت قوات المليشيات الحوثية وتشكل ضغطا اكبر، وتضيق الخناق عليها، وبالتالي، تسهل حسم المعركة إن كان هناك نية حقيقة للحسم، واستكمال تحرير مدينة تعز من ميليشيات الحوثي الإرهابية.

 

* صفحته على الفيس بوك