عن "الجزيرة" وبعض الطاقم اليمني!

01:49 2021/03/16

قد يتفهم المزاج الشعبي توجه الجزيرة المساند للحوثيين؛ لأن الإعلام ليس فاعل خير أو جمعية خيرية على الأقل، لكن مزاج ومكارحة وخفة بعض الطاقم اليمني في الجزيرة جعل المزاج يذهب إلى أبعد مدى. 
 
وعلى كل يمكنك أن تغض طرفك وتحاول أن تظهر مهذبا ولبقا في الانتقادات التي توجه لوسيلتك، وتحيزها لصالح العدو الجمعي، لا أن تظهر فضاضتك وعنتريتك وفوقيتك. 
 
لا أحد يطلب منك هذا المزاج الكيدي والمكارح والصفق، ثم أين ستدفن رأسك اليوم أو غدا إذا تحولت سياسة وسيلتك إلى الضفة الأخرى تماما، هل ستقدم استقالتك رفضا على تبنيها توجها خلاف للتوجه الذي ظللت تكارح فيه وتشقى وتتعب لسنوات، أم سيمكنك الانتقال للتوجه الجديد بكل أريحية وبدانة؟
 
يمكنك أن تبدي قدرا من الولاء لمؤسستك، وهذا ليس عيبا، لكن عليك أن تفكر مليا، أن الناس ليست غبية في مراقبة تحولات الوسيلة وطاقمها، وأن المتاح اليوم لدى الناس هو هذا الجلد الذي تسقط أمامه أعتى التبريرات والاعتبارات. 
 
من ينبرون في الدفاع عن اعوجاج توجه وسائلهم اليوم، هم من لديهم قابلية بالتشكل والذوبان في التوجه النقيض غدا.
 
* صفحته على الفيس بوك