تنهيدة ثائر.. بعض صحوة جمهوري

09:24 2021/03/17

[أسرة تحرير "الساحل الغربي" تُرحّب بانضمام الزميل الكاتب والجمهوري، خليل سلطان، إلى كُتَّاب وأسرة المنصة]
 
ما يجري في كل الجبهات مجرَّد تنهيدة ثائر، هذه مجرَّد تنهيدة، بعض صحوة جمهوري أيقظته من غفوته النباحات في أطراف الوادي.
 
قال حسين العزي يوماً: لم نقل بعد يا خيل الله اركبي. قالها وهو يتحسَّس بعض معنويات قطيعهم الذي ابتلعته رمال مأرب، لم تكمل الساعة دوران عقاربها حتى أتتهم صناديق خيولهم مخلوعة الحدوات ومكسورة الجناح.
 
نحنُ كلنا، الفلاَّحون والرُّعاة، السياسيون والخطباء، العسكريون والأساتذة، التجَّار والبسطاء، نحن أبناء هذه الثورة ورُعاتها، لا يظن الحوثي أننا نسينا جمهوريتنا التي تأسَّست بالدم القاني، لم ينس اليمني كرامته ولا عزته.
 
باستطاعتنا أن نُحوّل همسنا إلى رعد وأحلامنا إلى أعاصير، من زمهرير الساحل إلى دفء تعز إلى نسيم إب إلى هجير مأرب إلى برد صنعاء.
 
نحن فرقاء ولسنا أعداءً، سنتصافح رغماً عن أنف الحوثية التي تحاول تمزيق نسيجنا، سوف يحكي كل القادة عن نضالات جنود الطرف الآخر بنشوة وعز وافتخار.
 
سوف تُلقي تعز التحية على تهامة، وتمد تهامة يدها إلى جبال تعز، سنلتقي جمهوريين كالجبال على الجبال، نقارع الكهنوت ونردد شامخين (عاد أيلول).
 
عاد أيلول كالصباح جديداً.. سُحقت في طريقه الظلماءُ
 
يبعث الروح في الوجود ويسري.. في دمانا كما يدب الشفاءُ  
 
ينشر الحب والسلام ويبني.. نعم بان لنا ونعم البناءُ
 
عاد أيلول غرة في جبين الدهــر تزهو به السنين الوُضَاءُ
 
 
سوف نرددها ونحن عائدون من جحيم المعارك منتصرين، سنرددها ونحن عائدون من طرقات المدن والقرى نحمل جراحاتنا وشهداءنا ونهتف بالنصر لليمن واليمني وحده لا شريك له. 
 
تدور الثورات دائماً ولا تُدار، تدور محلقة كالنسر وتهبط ثابتة على مكانها الصحيح مهما طال بقاؤها في الجو، وها قد عادت لنا ثورة حقيقية تهتف بالمصير الواحد والأهداف الستة الثابتة في قلب السبعين. 
 
يعتقد أبناء إيرلو أنهم لا يهزمون، ولأن القطيع جيش من السذَّج ربطوا انتصاراتهم على شعارات فارغة آمنوا بهم، ولو التفت أحدهم إلى نفسه لحظة لرأى لنفسه ذيلا وأذنين بحجم الكف.
 
إلى كل الوجهاء والأعيان في مناطق الحوثي، ستكتشفون يوماً أن أبناءكم أعداؤكم بفعل الأفكار الخبيثة التي تزرعها عصابات قم، ستكتشفون أن أسماءكم المرتبطة بعمر وأبوبكر وعائشة تُهمة عظيمة توجب إعدام حاملها لأنهم بكل بساطة عبارة عن عصابات طائفية، ستكتشفون أنهم قد أعادوا أصنامهم لنتبرك بها كابن علوان والباهوت وكل الخرافات ستعود لتمتص منكم عزتكم وشموخكم وتحولكم إلى قطيع جاهل يلهث بالثغاء للسيد وبن علوان من جديد. 
 
اليوم ندرك جميعاً أن معركتنا واحدة، فهمنا الدرس وسنعود لنبني الجمهورية اليمنية حجراً حجراً من جديد، آن الأوان لتلحقوا بركب الجمهورية فقد ارتفعت الأعلام وكُتبت المعارك بدماء الأبطال ولن يعود آخر جندي إلا من باب اليمن.