حان الوقت للتوقف عن النفاق.. التطعيم ضد كوفيد يجب أن يجد طريقه لليمنيين

  • أسرة الساحل الغربي
  • 03:05 2021/06/02

ينصرف الآخرون وتهمل السلطات الشرعية والنخب والإعلام مساندة الناس المغلوبين على خياراتهم تحت القمع.. الرغبة في استدرار موافقة الحوثيين على التفاوض جعلت العالم يتنازل عن كثير من المبادئ والحقوق الأساسية.. يتراجع الاهتمام بالبشر وصحة السكان هنا.. لقد حان الوقت للتوقف عن النفاق. التطعيم يجب أن يأخذ طريقه إلى السكان.
 
يضطر مواطنون في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي للذهاب إلى إحدى المناطق اليمنية المحررة للحصول على لقاح كوفيد-19، خصوصا أولئك الذين يعملون في السعودية وتشترط السلطات شهادة تلقيح تثبت الحصول على جرعة التحصين ضد الفيروس.
 
يفرض الحوثيون سيطرتهم على معظم محافظات شمال اليمن ذات الكثافة السكانية العالية وهنا تتركز غالبية القوة البشرية العاملة وكثير من المغتربين ينحدرون من هذه المناطق ويمنع المتمردون لقاحات كوفيد-19 عن اليمنيين.
 
 
"إنهم لا يستطيعون الآن العودة (المغتربون العمال) ما لم يحصلوا على اللقاح. لكن الحوثيين رفضوا وصول اللقاحات المخصصة من منظمة الصحة العالمية أسوة ببقية المناطق اليمنية خارج سيطرة المليشيات." 
 
يعاني العمال والمغتربون متاعب لا حصر لها، سواء لدى عودتهم لقضاء الإجازات في اليمن أو عندما يحين موعد السفر مجددا. ضاقت خياراتهم مؤخرا بسبب منع الحوثيين لقاحات كوفيد-19. هذا يساوي قطع الأرزاق عن عدد كبير من البشر.
 
يمنع الحوثيون لقاحات كوفيد-19 عن اليمنيين : أنت لا تتحدث عن سلطات ومؤسسات دولة مسؤولة تجاه مواطنيها وعلاقاتها مع العالم. هذه المليشيات تديرها الفوضى وتدير الفوضى بعيدا عن أي التزامات ومواثيق وأعراف.
 
في بداية الجائحة تعامل الحوثيون مع فيروس كورونا الذي اجتاح وغير العالم بأسره باعتباره مجرد ذريعة للتدخل الخارجي وتهديد سلطاتهم وسيطرتهم على مناطق يمنية واسعة بما فيها العاصمة صنعاء.
 
الكثير من المفارقات والمآسي سجلت وحدثت خلال جولة التفشي الأولى لفيروس كوفيد-19. وأدار الانقلابيون الحوثيون الطوارئ الصحية بعقلية أمنية متخلفة ومتخاصمة مع العلم والمبادئ الأولية والأساسية للصحة العامة.
 
لا يزال الغموض يكتنف الكثير من الإجراءات والاستجابة الخاطئة للجائحة من قبل السلطات الخاضعة للانقلابيين المدعومين من إيران في اليمن، كثير من الوفيات لم يتم الإعلان عنها بينما واصل الحوثيون الإنكار وإجراءات أمنية رهيبة.
 
فشلت الأمم المتحدة/ الصحة العالمية في إقناع الانقلابيين الحوثيين للسماح بوصول اللقاحات. تهمل السلطات الحكومية الشرعية والنخب والإعلام تبني القضية والضغط لتطعيم اليمنيين. 
 
يقول مراقب إن الحوثيين يكرسون كما كان الحال دائما أن لقاح كوفيد ذريعة للتدخل. تشتغل برواج نظرية المؤامرة التي يغذيها خيال متطرف. إنهم لا يترددون عن إخبار تابعيهم وتلقين الناس بأن اللقاحات "مؤامرة". 
 
قال خطيب حوثي يتمتع بخبرة كبيرة من الجهل والادعاءات إن لقاح كوفيد-19 يقطع النسل؛ "مؤامرة لإصابة الرجال بالعقم" (..). إن تطعيم اليمنيين أولوية على الجميع أن يتصدى لها الآن. 
 
يتحرك العالم سريعا نحو تعميم التحصين وتلقيح العدد الأكبر من البشر والسكان، ويفرض الحوثيون حصارا مشددا على كثير من السكان في اليمن في ظل تساهل أو تجاهل أممي ودولي.
 
الرغبة في استدرار موافقة الحوثيين على التفاوض جعلت العالم يتنازل عن كثير من المبادئ والحقوق الأساسية لليمنيين، يتراجع الاهتمام بالبشر وصحة السكان. 
 
لقد حان الوقت للتوقف عن النفاق. التطعيم يجب أن يأخذ طريقه إلى السكان.

ذات صلة