قُتل شخصان وأُصيب ثالث، الخميس، جراء تجدد اشتباكات قبلية عنيفة بين قبيلتي الفُقراء وبني سبأ في منطقة الحدا بمحافظة ذمار الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.

 

وأفاد مصدر قبلي أن المواجهات اندلعت باستخدام أسلحة رشاشة متوسطة وخفيفة، وأسفرت عن مقتل اثنين من قبيلة الفُقراء، وإصابة ثالث نُقل لتلقي العلاج في أحد مستشفيات مدينة ذمار، وسط غياب أي تدخل فاعل من الجهات المعنية الخاضعة للحوثيين أو وجهاء القبائل.

 

وأوضح المصدر أن تجدد الاشتباكات جاء نتيجة التواطؤ والإهمال والتقصير من قبل مليشيا الحوثي، رغم أن القضية كانت قيد المعالجة، وقطعت شوطاً متقدماً نحو الحل، بعد أن شرف الطرفان تحكيم القيادي الحوثي أبو عادل الطاووس وعدد من المحكمين، وصدرت أحكام جرى التشريف بها من غالبية الأطراف.

 

وأشار إلى أن غياب المحكمين وعدم تنفيذ ما تبقى من الأحكام أسهم في انهيار مسار الصلح، وفتح الباب أمام تجدد العنف وسقوط ضحايا، لافتاً إلى أن الأجهزة الحوثية قامت بضبط بعض المتعاونين مع جهود الحل من الطرفين، بينما تُرك المتسببون الرئيسيون في إشعال الفتنة دون مساءلة.

 

وبيّن المصدر أن هذه القضية أودت، حتى الآن، بحياة ستة أشخاص وعشرات الجرحى من الجانبين، في ظل تصاعد النزاعات القبلية بمحافظة ذمار، والتي يُتهم الحوثيون بتأجيجها إما بالإهمال أو بشكل متعمد، ما يعمق حالة الانفلات ويهدد السلم الاجتماعي في المنطقة.