كوريا الجنوبية واليابان يعلنان رصد صاروخ غواصة أطلقته كوريا الشمالية

  • أ ف ب/ رويترز
  • 04:49 2021/10/19

أعلن مسؤولون في كوريا الجنوبية واليابان عن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا قبالة ساحلها الشرقي الثلاثاء.
 
وأفادت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية بأن الصاروخ انطلق عند حوالي الساعة 10:17 صباحا بالتوقيت المحلي من حول مدينة سينبو، حيث تبقي كوريا الشمالية على غواصات ومعدات لاختبار إطلاق صواريخ باليستية من غواصات. وأطلقت كوريا الشمالية أيضا أنواعا أخرى من الصواريخ من تلك المنطقة. وأضافت هيئة الأركان في بيان "يتابع جيشنا الموقف عن كثب ويبقي على جاهزيته بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة تحسبا لأي إطلاق محتمل آخر".
 
بدوره، قال رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا إنه تم رصد صاروخين باليستيين وإنه "من المؤسف" أن كوريا الشمالية أجرت سلسلة من اختبارات الصواريخ في الأسابيع الأخيرة.
 
ويأتي التصعيد الجديد وهو الأحدث ضمن مسلسل تجارب نارية نفذتها بيونغ يانغ خلال الأسابيع الماضية، بعيد توجيه دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى دعوة جديدة إلى كوريا الشمالية لحوار غير مشروط، مؤكدا أن بلاده لا تضمر أي نوايا عدائية تجاه بيونغ يانغ التي تصاعدت مؤخرا التوترات بينها وبين واشنطن.
 
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية سونغ كيم أمام الصحافيين "سنواصل المسار الدبلوماسي مع كوريا الشمالية من أجل إحراز خطوات ملموسة تُحسّن أمن الولايات المتحدة وحلفائنا".
 
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون قد اتهم الأسبوع الماضي الولايات المتحدة بأنها "السبب الجذري" للتوترات في شبه الجزيرة، ضاربا عرض الحائط بالتصريحات التطمينية التي تصدر عن الإدارة الأمريكية تجاه بلاده.
 
وسبق أن وجهت واشنطن إلى بيونغ يانغ دعوات متكررة للحوار ونفت مرارا وجود أي نوايا عدائية لديها تجاه نظام كيم، لكن الزعيم الكوري الشمالي قال الأسبوع الماضي إن لا سبب يدفعه "للاعتقاد بأنها (الولايات المتحدة) ليست عدائية" تجاه بلاده، مشددا على أن أفعال الولايات المتحدة تناقض أقوالها في هذا الشأن.
 
واختبرت كوريا الشمالية في الأسابيع الأخيرة صواريخ متطورة للغاية من بينها صاروخ كروز بعيد المدى وصاروخ انزلاقي فوق صوتي وصاروخ مضاد للطائرات. والبلاد ممنوعة بموجب قرارات أصدرها مجلس الأمن الدولي من تطوير ترسانتها النووية أو الباليستية، لكنها لا تبالي بهذا الحظر، الأمر الذي عاد عليها بعقوبات دولية متعدّدة.
 
وفي 2017 أصدر مجلس الأمن الدولي، بمبادرة من إدارة الرئيس الأمريكي في حينه دونالد ترامب، ثلاثة قرارات فرض بموجبها عقوبات اقتصادية مشددة على بيونغ يانغ عقب إجرائها تجربة نووية وتجارب صاروخية.
 
ولم تظهر كوريا الشمالية حتى الآن أي استعداد للتخلي عن ترسانتها التي تقول إنها بحاجة إليها للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم قد تشنه عليها واشنطن حليفة سول والتي تنشر في كوريا الجنوبية حوالي 28500 عسكري لحمايتها من جارتها الشمالية.
 
وتوقفت المحادثات النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة منذ انهيار قمة عقدت في هانوي في 2019 بين كيم وترامب، على خلفية التنازلات المطلوبة من بيونغ يانغ مقابل تخفيف العقوبات عنها.
 

ذات صلة