جائحتا "الحوثي" و"كورونا" يحولان مواقع التواصل الاجتماعي إلى قاعات عزاء لليمنيين..! – "تقرير"

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/06/01

منبر المقاومة – متابعات خاصة:تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى "قاعات عزاء لليمنيين" حسب ناشطين حيث طغت التعازي ووداع الراحلين على مضمون مشاركات اليمنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً، بعد انتشار الأوبئة وبينها فيروس كورونا الجديد في محافظات عدة، وهو ما يزيد من مأساة البلاد التي تشهد حرباً منذ انقلاب مليشيات الحوثي وسيطرتها على العاصمة صنعاء.
 
ويقول ناشطون يمنيون إن أرقام ضحايا كورونا تتجاوز كثيراً ما تعلنه المصادر، وبرزت العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الأكثر ارتفاعاً في أعداد الموتى رغم تكتم الحوثيين عن عدد المصابين بهذا الوباء واستغلالهم له لزيادة معاناة المواطنين. ونشر ناشطون قوائم لوفيات تضمنت مسؤولين وقادة عسكريين وزعماء قبليين أصيبوا وآخرين توفوا جراء وباء كورونا. وبالتوازي مع كثافة حركة النشر عن هذا الموضوع، لا تزال الشائعات تلقى رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة تتسق مع تكتم المليشيات الحوثية في الكشف عن المعلومات.وفي السياق نفسه، ناشد مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، على وجه السرعة توفير مبلغ 2.4 مليار دولار لمساعدة ملايين الأشخاص في اليمن على التعامل مع جائحة "كوفيد ــ 19"، قائلاً إن البرامج قد توقفت بالفعل وأن الوضع "مقلق".التعازي تكشف أرقاماً كبيرةيتستر الحوثيون عن الأرقام الحقيقية لأعداد وفيات ومصابي كورونا، في وقت يتحدث ناشطون عن إصابة ووفاة قيادات حوثية.في منتصف مايو/ أيار الحالي، اتهم وزير الخارجية اليمنية ، محمد الحضرمي، الحوثيين بتسيس أزمة كورونا، مشيراً إلى أنهم لا يريدون التبليغ عن الأرقام الفعلية للحالات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم "حتى لا يلاموا، رغم صدور تقارير متواترة عن وجود المرض". وقال الحضرمي، في تصريحات صحافية، إن الأعداد المعلن عنها لا تعكس الواقع.ولم يعلن الحوثيون سوى عن أربع إصابات بفيروس كورونا، بينها حالة وفاة واحدة، بحسب تصريحات وزير الصحة التابع لمليشيا الحوثي.لكن تعازي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كشفت بأن الوفيات بالمئات وخاصة في صنعاء وإب وعمران وغيرها من المحافظات التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي في ظل مخاوف من تعرض أهالي الناشطين للاعتقال من قبل الحوثيين، فيما راجت أحاديث عن وفاة مئات المصابين داخل مستشفيات حكومية في صنعاء.وتفاعلاً مع ذلك، أطلق ناشطون مجموعة على "فيسبوك" اسمها "وفيات وتعازي"، مخصصة لنشر أخبار الوفيات وبيانات النعي والتعازي، مع تصاعد أعداد الوفيات في اليمن يومياً. وفي تعريف الصفحة عن نفسها، أفادت بأنها "ستُخَصص لنشر أخبار الوفيات والتعازي فقط، وهو الأمر الذي سيمثل فرصة لكل الباحثين والمهتمين والنشطاء لرصد وإحصاء أعداد الوفيات يومياً بسهولة".خلال الأسابيع الماضية، انتشرت مقاطع مرئية لتشييع عشرات المواطنين في صنعاء وعدن والحديدة وتعز وعمران، ويقول الناشطون إن معظمها لمواطنين توفوا بسبب كورونا، بعد فشلهم في الحصول على رعاية صحية ورفض مستشفيات عدة استقبالهم وخاصة في صنعاء.اتهامات بالتسترمنذ انتشار أخبار الوفيات، أثار تسارع وتيرتها تساؤلات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي حول استمرار تستر الحوثيين في الإفصاح عن الأرقام الحقيقية للإصابات. وعبّر ناشطون عن مخاوفهم من استمرار حصد الأوبئة ومنها كورونا للأرواح، فتتحول البلاد إلى مقبرة جماعية، فضلاً عن التنديد بحالة التعتيم الحوثية تجاه الإصابات، عبر وسم "#كورونا_اليمن_كارثة_جديدة".وقال المواطن طارق العواضي عبر "تويتر": "ستكون في اليمن كارثة إنسانية بسبب كورونا، هناك تكتم غير طبيعي والحالات أصبحت مليئة في صنعاء.وكتبت سامية الأغبري عبر "فيسبوك"، أن الموقع "تحول إلى صالة عزاء، اليوم فقط عشرات حالات الوفاة، كورونا؟ طاعون؟ حمى الضنك؟ ايش اللي حاصل بالضبط؟ (ما الذي يحصل تحديداً؟) فهمونا ايش اللي يحصل؟ (فهمونا ماذا يحصل) اللي يموتوا ذولا بشر احترموا أنفسكم". ودعت الأغبري السلطات إلى الكشف عن أعداد الإصابات بكورونا والأوبئة الأخرى، مشددة "بلاش (كفاية) استهتار أعلنوا عن حالات الإصابة بكورونا أو طاعون، وعوا الناس، قوموا بواجبكم تجاههم. تشتوا بس تحكموا لكن تتحملوا مسؤولية لا".وقال هيثم الورافي "جميعنا يطالع صفحات التواصل الاجتماعي، لقد أصبحت معظم المنشورات بين عزاء وطلب الدعاء والرحمة لمن غادرونا قبل سابق إنذار". وكتب توفيق الجند "حالات الوفاة اليومية بأعداد غير مسبوقة، حولت (فيسبوك) إلى قاعة عزاء".
 

ذات صلة