صنعاء: عذبوه حتى الموت ودفنوه في حفرة بالمطبخ ردموها بالأسمنت

  • صنعاء، الساحل الغربي، متابعة:
  • 03:41 2021/12/15

تتوالى الجرائم والحوادث الجنائية البشعة في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية الارهابية المدعومة من إيران، لا سيما في صنعاء.
 
وكانت صنعاء شهدت أواخر الأسبوع المنصرم، جريمة بشعة، ضحيتها مواطن من أبناء محافظة ريمة، تعرض للخطف والقتل والدفن، من قبل عصابة إجرامية مقربة من المليشيا المدعومة من إيران.
 
 أفادت مصادر حقوقية، أن المواطن "ماجد عبدالله العاصمي" والذي يعمل في الشرطة القضائية بمحكمة بني الحارث بصنعاء، تعرض للاختطاف والقتل من قبل عصابة يقودها المتحوث "إبراهيم بعثر". 
 
فيما أفادت مصادر مقربة من المجني عليه، بتعرض العاصمي للتعذيب الوحشي حتى الموت، على يد الجاني الحوثي، الذي دفنه في حفرة داخل باحة مطبخ منزله، وعمل على تغطيتها بالأسمنت والبلاط، في محاولة منه لإخفاء آثار الجريمة. 
 
وكان العاصمي قد ترك تنبيهاً لدى أسرته عبر رسالة نصية بأنه تعرض للاختطاف من قبل المدعو "بعثر" في منزله،الرسالة التي قادت في النهاية -وتحت ضغط من أسرة وأصدقاء الضحية- للكشف عن الجريمة ومكان دفن جثة الضحية، وهو ما جعل قضية العاصمي تخرج إلى السطح وتكشف جزءاً من الجرائم التي تمارسها المليشيا في العاصمة صنعاء. 
 
وطبقًا للمصادر، فإن الجندي في محكمة بني الحارث ماجد العاصمي، كان في صدد مهمة تنفيذ أوامر من المحكمة، بإحضار المدعو "إبراهيم بعثر"،قبل أن يتخلص منه بطريقة وحشية. 
 
ووفقًا لمحامين عاينوا الجثة، ووجدوا بها طلقات رصاص وطعن بآلات حادة وهو ما يشير إلى أنه الضحية تناوب عليه مجموعة من المجرمين، الذين عملوا بعد ذلك على دفنه، أمام مرأى ومسمع نساء وأطفال المنزل. 
 
ولاقت الجريمة ردود فعل واسعة في منصات التواصل الاجتماعي، رغم محاولات المليشيا التعتيم عليها، وعدم إصدار أي تعليق على الجريمة من قبلها، إلا أن العديد من الناشطين المحسوب بعضهم على المليشيا، اعتبروها مؤشرًا خطيرًا على حالة الانفلات الأمني والجرائم المقيدة ضد مجهول والتي ترتكب في وضح النهار على مرأى ومسمع من قيادة المليشيا.
 
في غضون ذلك، تداعت قبائل ريمة إلى صنعاء للضغط على المليشيا لإنصاف الضحية ومعاقبة القاتل، في ظل مساعي حوثية مستمرة للتستر على الجريمة وإغلاق ملفها وتمريرها بطرق غير قانونية بعيدًا عن ضغط الرأي العام.

ذات صلة