فتحي.. هجرته مليشيات الحوثي بعد أن أعاقته ودمرت منزله - (قصة إنسانية)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/06/17

خاص - منبر المقاومة يجلس فتحي (30 عاما) على قارعة الطريق في منطقة قضبة الزراعية بمديرية الدريهمي محافظة الحديدة في انتظار سيارة أو دراجة نارية تحمله الى السوق.
 
كان فتحي قد غادر منزله في منطقة منظر جنوب مدينة الحديدة، مجبرا تحت وابل من قذائف المليشيات الحوثية، ليستقر به المقام في منطقة قضبة في خيمة مهترئة، حيث لم يبق من منزله في منظر والمكون من غرفة وصالة الا أطلال. فقد ترك كل شيء هناك وفر بحياته وأطفاله عندما قصفته مليشيات الحوثي بقذائف الهاوزر والهاون حيث أصيب بشظايا في قدمه تسببت له بإعاقة دائمة. يتذكر فتحي منزله المهجور والمدمر كلما آوى الى خيمته التي منحت له في موطن النزوح وقد مضى على تلك الخيمة نحو العامين فلم تعد تظلله من وهج الشمس أو تقيهم الرياح والمطر مع أفراد أسرته المكونة من 6 بنات و ولد بالإضافة إلى أمهم. معاناة يومية يقضيها فتحي حيث أصبح بدون مصدر دخل وحالت الإعاقة بينه وبين العمل. وقد تحدث لـ "منبر المقاومة" وهو يتنهد من وطاة المعيشة وشظف العيش مع سبعة أطفال لا يدري ما يطعمهم، إذ يبحث كل صباح عمن يوصله الى سوق الطايف الذي يبعد عن منزله نحو عشرة كيلومترات عله يستطيع الحصول على الطماطم أو قطعة سمك مما يجود به أهل الخير. يضيف فتحي: لا يوجد من يساعدنا بالغذاء أو بالمال سوى القليل مما تجود به بعض المنظمات ولا يزيد عن كيس دقيق مع الرز والبقوليات التي لا تكفي حتى لأسبوع. وهنا حيث نقيم لا وجود للخدمات الصحية أو المياه الصالحة للشرب أو التعليم، بل نفكر فقط كيف نبقى أنا وأسرتي على قيد الحياة. كان أحد أطفاله يقف الى جواره ومن خلال مظهره كانت تبدو عليه سوء التغذية، ولسان حاله هو وأخواته الصغار القابعات في ما يشبه الإيواء يقول: نحن بانتظارك يا أبي لتأتينا بغداء يختلف عن غداء رغيف البر الجاف مع العدس. لم نعد نفكر بلعبة تأت بها ولا بملابس جديدة وكلما نفكر فيه حبة بطاط أو موز أو قطعة كيك نملأ به بطوننا الخاوية.
 

ذات صلة