يتمنى فيرستاين أن إدارة بايدن أدركت فشل استراتيجيتها تجاه اليمن.. «هم بحاجة إلى تغيير نهجهم»

  • الساحل الغربي، كتبت/ يُمنى سالم:
  • 06:17 2022/02/05

إدارة بايدن يمكنها صياغة تصنيف جديد للإرهاب لتقليل التأثير على عمل المنظمات الإنسانية
 
يشدد السفير الأميركي لدى اليمن في عهد الرئيس باراك أوباما على أن إدارة بايدن لا يمكنها أن تستمر في العمل بنفس الاستراتيجية التي أعلنت عنها الإدارة في بداية ولاية الرئيس بايدن فيما يتعلق باليمن وطبيعة الحرب هناك وتجاه مسألة إدراج المتمردين الحوثيين المرتبطين بإيران على قوائم المنظمات الإرهابية.
 
قال جيرالد فيرستيان سفير إدارة أوباما في اليمن من 2010 إلى 2013: "ما أتمناه... هو أن الإدارة أدركت الآن أن الاستراتيجية، سواء كانت صحيحة أو خاطئة في فبراير 2021، لم تنجح، ولن تنجح، وبالتالي فهم بحاجة إلى تغيير نهجهم".
 
خلفيات: محطات
 
كثف تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده السعودية، غاراته الجوية، بما في ذلك على العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، رداً على ضربات صاروخية وطائرات مسيرة للحوثيين على الإمارات عقب ضربات سابقة متفرقة على الأراضي السعودية.
 
تحدث وزير الدفاع لويد أوستن، الثلاثاء، إلى ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بشأن الإجراءات العسكرية الأمريكية المتصاعدة في دفاع الإمارات، بما في ذلك إرسال مدمرة صاروخية موجهة يو إس إس كول إلى أبو ظبي ونشر مقاتلات متطورة مضادة للطائرات.
وتعرض الخلفيات وكالة (أ ب) في تقرير موسع: "تحرك الحوثيون جنوبا، واستولوا على العاصمة بحلول عام 2014 وجزء كبير من بقية الشمال(...) دعمت إيران الحوثيين بشكل متزايد مع استمرار الحرب، بما في ذلك ما تقول الإمارات إنها صواريخ أطلقت على أراضيها.
 
وبينما تفترض الوكالة الأميركية أن المشكلة الآن هي أنه، "لا يبدو أن أحدًا لديه أي أفكار عملية حول كيفية إنهاء الحرب"، تشير أيضا إلى أن قوة برية محلية "قوات العمالقة" مدعومة من الإمارات نجحت مؤخرًا في المساعدة في دحر تقدم الحوثيين في الجنوب (مديريات شبوة). و يعتقد الكثيرون أن الضربات التي يشنها الحوثيون عبر الحدود تهدف الآن إلى الضغط على الإمارات لتهميش تلك القوات.
 
"لكن لا توجد قوة خارجية تظهر أي رغبة في الانخراط عسكريًا بشكل أكبر فيما كان حتى الآن كارثة إنسانية ولكنه عرض جانبي استراتيجي."
 
تصنيف الحوثيين: أخطاء بايدن
 
يقول عدد متزايد من أعضاء الكونغرس الأميركي وبمن فيهم زعيم الجمهوريين، إن بايدن قد أخطأ في إزالة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران من قوائم المنظمات الإرهابية. ويؤكد هذا الأخير إن إدارة بادين قد منحت الحوثيين خدمات سيئة بهذا القرار الخاطئ وشجعتها على تصعيد اعتداءائتها ضد حلفاء الولايات المتحدة وفي اليمن.
وقالت فاطمة أبو الأسرار، محللة شؤون اليمن والخليج بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن، عن الحوثيين: "لذا فهم يشعرون أنهم يستطيعون الإفلات مما يمكنهم فعله الآن".
 
بعد أن بدأ الحوثيون ضرباتهم الحالية العابرة للحدود، قال بايدن للصحافيين الشهر الماضي إنه يفكر في إعادة الحوثيين إلى قائمة الجماعات الإرهابية الأجنبية، وهو التصنيف الذي أدلى به الرئيس دونالد ترامب في أيامه الأخيرة في منصبه.
 
قام بايدن بإخراج الحوثيين من قائمة الإرهاب كأحد أفعاله الأولى. وقد طالب السعوديون والإماراتيون بإعادة تصنيفهم.
 
المزيد.. رأي:
 
تصنيف الحوثيين في لائحة الإرهاب يقيد الآخرين من التعاملات المالية وغيرها معهم. 
 
يقول المعارضون، إن التصنيف لن يكون له تأثير يذكر على الحوثيين مقارنة بتأثيره على تدفق المساعدات.
 
بينما يقول فيرستيان، السفير السابق، وآخرون إن إدارة بايدن يمكنها صياغة تصنيف جديد للإرهاب لتقليل التأثير على عمل المنظمات الإنسانية وغيرها.
 
استراتيجية خاطئة
 
وفي وقت سابق، حوالي منتصف العام الماضي 2021، وخلال حوار صحفي موسع، قال السفير السابق لدى اليمن، جيرالد فيرستاين، إن عنف الحوثيين ودعم إيران أظهرا للرئيس الأمريكي جو بايدن أن الاستراتيجية السعودية الأصلية لإجبار الحوثيين على إنهاء هجماتهم العسكرية هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن.
 
كان بايدن قد دعا السعوديين إلى تقييد ردهم العسكري على عنف الحوثيين، خلال حملته الانتخابية لعام 2020 وبعد توليه منصبه في يناير 2021، معتقدًا أن ذلك سيفتح الباب أمام دخول الحوثيين في المفاوضات.
 
إلا أن السفير الأمريكي السابق لدى اليمن جيرالد فيرستاين قال خلال ظهوره في إذاعة راي حنانيا إن إخماد الجهود السعودية لمواجهة الحوثيين سمح لحركة الميليشيات المدعومة من إيران بتوسيع حملتها العسكرية واستهداف مأرب علاوة على الميناء المهم في الحديدة.
 
قال فيرستاين، إن إنهاء الصراع يتطلب من التحالف الأمريكي السعودي منع تقدم الحوثيين في مأرب وإثبات أن الحوثيين "ليس لديهم خيار عسكري".
 

 

ذات صلة