"الحلفاء الألداء"... إنهم يأكلون الثوم بفم التحالف!

01:22 2022/03/20

شركاء التحالف على الأرض (حتى لا نقول أدواته) ليسوا المتحدث الرسمي ولا لسان حال التحالف أو أحد قطبيه ودولتيه وطرفيه الرئيسيين. مواقف وتوجهات و(مشاريع) هؤلاء داخليا ومحليا تناط بهم وحدهم ولا يمكن بحال أن تسري على داعميهم فيقال إن هذا هو ما يريده الحليفان/ التحالف. إن هذه الأغلوطة كانت وتبقى من أهم أسباب وعوامل إفساد العلاقة بين التحالف واليمنيين أو معظم اليمنيين، حيث يكرس الأفرقاء المحليون أو بعضهم تصورا غير صحيح من حيث تقديم أنفسهم واجهة ولسان حال وبالتالي يستقوون باللعب على التماهي مع الداعمين الإقليميين من خلفية مغرضة للاستقواء ضد الآخرين في الساحة بالتحالف الداعم ودولتيه لتمرير الأغاليط والأخطاء والخطايا وكل مواد ومظاهر الفت في الجبهة والجبهات والصف والعضد والشرعية والتحالف.
،،،
 
إنهم يأكلون الثوم ويتجشأونه في وجوه اليمنيين بفم التحالف!
،،،
 
‏الشرعية مرجعية دستورية. والشرعية اليمنية النافذة مرجعياتها في مواجهة استحقاقات الانتقالية المتقادمة هي الثلاث المحفوظة.
في الحقيقة هذا موقف التحالف. بيانات الإمارات في مجلس الأمن وتعليقاتها تباعا لا تخلو من ذكر وتثبيت المرجعيات.
تقويض مرجعيات الشرعية هو ضد التحالف الداعم للشرعية.
،،،
 
ومن الخطأ والخطورة عدم التمييز بين موقف التحالف الداعم للشرعية وقطبيه الخليجيين ومواقف الأطراف والكيانات اليمنية المحسوبة عليهما أو على أحدهما أكثر من الآخر.
يحمل الشطط على أصحابه لا على التحالف.
هناك من يستقوي بالتماهي المخاتل ليبدو وكأنه موقف دولتي التحالف وليس كذلك بحال.
،،،
 
إذا تقرر ذلك لزم أن يتقرر تبعا له أن التحالف الذي يلزم نفسه ومن التسمية ب دعم الشرعية اليمنية يستحيل أن يقال بحقه، فضلا عن أن يستقوى به في هكذا مخاتلة، أنه يتبنى مسارا جانبيا غايته تناقض أو تمزق الشرعية؛ بما هي إجماعية ودستورية ووطنية وتتقوم بشخصية يمنية اعتبارية نافذة دوليا.
،،،
 
وتبعا لسابقه؛ إن أي وكل نقاش يجتهد بقدر ما يتحذلق في استحداث فضاء من خارج الفضاء الكوني/ الكينوني المعني بهوية وجود وقضية يمنية ماثلة ذاتا وموضوعا (وتاريخا)، لا حكم له -بالمعنى المنطقي والفيزيائي- ولا يعول عليه لمجرد صخبه ولا يسعه إثبات منفي ونفي مثبت وإعدام موجود وإيجاد معدوم.
،،،
 
كل جهد يسفك لتكريس وتوطين منطقي لفرضية لا منطقية هو جهد مهدور. ومهما أحضر من حيل تبدو راضية عن نفسها فإنها كالبياض إلى رغوة الغثاء.
إنه ليس في خيال الوجود شيئا يقال له هوية شمالية أو يمن شمالي مصبوب بقالب هوياتي بالمعنى العنصري. والحال هكذا ايضا جنوبا وشرقا وغربا.
هذه خرافة أخرى وأخرى (بالضم ثم بالفتح).
،،،
 
إن الشمال والجنوب والشرق والغرب جهات لا ذوات وهويات متمايزة، استحدثتها العلوم إشارة للجغرافيا ولم تخلقها أو تختلقها لا العلوم ولا الجغرافيا كهويات وجودا ووجوبا.
لا يزال اليمن جنوبا ومملكة الجنوب والجنوب العربي. ولا يزال الشام شمالا. ولا يزال اليمن عين الماء الذي انجعلت منه حياة كل مشيوء.