مزارعو النخيل بالحديدة لـ"منبر المقاومة": المليشيات دمرت مزارعنا وحولتها من واحات خضراء إلى أراض متصحرة

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/06/24

خاص - منبر المقاومة: منذ اجتياحها لمحافظة الحديدة دمرت مليشيات الحوثي كل ما يمت للحياة بصلة ووزعت الموت والرعب في كل مكان وكان لمزارع النخيل التي تشتهر بها سواحل تهامة الخصيبة نصيبا من العبث الحوثي.
 
الحاج محمد نموذج لمزارعي النخيل في الدريهمي يوضح لـ"منبر المقاومة" أنه قبل قدوم مليشيات الحوثي كان يبيع محصوله من التمور في باب مشرف بمدينة الحديدة، لكنه الان لا يستطيع بسبب عدم قطع المليشيات للطريق العام الى المدينة. ويضيف: والأن لكي أبيع محصولي في مدينة الحديدة يجب عليّ أن أقطع مئات الكيلو مترات حتى أصل، وقد تتلف التمور خاصة عند المرور من طريق الفازة. أشجار النخيل نفقت وكثير منها انقرض أو على وشك الإنقراض على طول الساحل الغربي من منطقة قضبة مرورا بوادي النخيل بساحل الدريهمي والجاح والمجيلس وغيرها من المناطق التي كانت عامرة بالنخيل متعددة الأنواع والألوان. ويشير مزارع آخر إلى أنه بسبب ارتفاع الديزل لم يعد بإمكان المزارع سقي مزارعه وتحمل التكاليف الباهضة. ويؤكد المواطن احمد دكان، وهو أحد مزارعي وادي الدريهمي أنه كان يمتلك ما يفوق 600 نخلة قبل الجائحة الحوثية والآن ماتت معظمها. ويضيف: لم نتلقى أي مساعدة من أحد وكانت مزارعنا تنتج أطنانا من التمر سواء المناصف أو التمر اليابس الذي نصنع منه دبس القطارة. ومثل المزارع احمد الكثير من نظرائه الذين اعتمدوا لسنوات طويلة على نخيلهم كمصدر رزق لهم ورثوه عن آبائهم، أما اليوم فقل من تجد من يهتم بموسم التمور لأنه ليس بمقدور أحد تحمل أي نفقات إضافية، خصوصا بعد تهجير المليشيات الحوثية لهم من مركز مديريه الدريهمي وخسارتهم لكل ممتلكاتهم هناك. آلام وغبن وقهر يعانيه هولاء المزارعون وقد أفنوا أعمارهم في رعاية هذه النخلة التي يرونها اليوم تذبل أمام أعينهم ولا يستطيعون فعل شيء.
 

ذات صلة