اليمن: غموض يكتنف مفاوضات فتح الطرقات والمبعوث الأممي يطلب تجديد الهدنة

  • عمّان/ عدن، الساحل الغربي، فهد ياسين:
  • 02:58 2022/05/26

بدأ ممثلو الحكومة اليمنية والمليشيات الحوثية يوم الأربعاء في عمّان، الاردن، مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة، للاتفاق على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات. حسب بيان لمكتب المبعوث الأممي.
 
ويكتنف الغموض المفاوضات التي تجري في يومها الثاني وسط توقعات متواضعة.
 
 
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ "لقد عانى اليمنيون لفترة طويلة من أثر إغلاق الطرق. يعد فتح الطرق في تعز وغيرها من المناطق عنصراً جوهرياً من الهدنة، إذ سيسمح ذلك بلمّ شمل العائلات التي فرقتها جبهات النزاع، وللأطفال أن يذهبوا إلى المدارس، وللمدنيين أن يصلوا إلى أماكن عملهم والمستشفيات، ولاستعادة حركة التجارة الحيوية. أدعو الأطراف للتفاوض بحسن نية للتوصل بشكل عاجل إلى اتفاق يُسَهِّل حرية التنقل ويؤدي إلى تحسين ظروف المدنيين."
 
وفي سياق الهدنة أيضاً، "أحرزت الأطراف تقدماً ملموساً مهماً في الاتفاق على استئناف الرحلات التجارية الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي. حيث سافر حتى الآن أكثر من 1000 راكب على هذه الرحلات، كما أنه ازداد تردد الرحلات التجارية. وتجري الآن استعدادات لاستئناف الرحلات التجارية بين صنعاء والقاهرة، مصر."
وقال غروندبرغ "سيسمح ذلك لمزيد من اليمنيين بالسفر إلى الخارج للحصول على الرعاية الطبية وفرص التعليم والتجارة، وزيارة عائلاتهم في الخارج." وأضاف "إنني ممتن للحكومة المصرية على تعاونها في تسهيل الرحلات التجارية من صنعاء إلى القاهرة وعلى دعمها النشط للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في إحلال السلام."
 
وحسب البيان "شهد اليمن منذ بدء الهدنة انخفاضاً ملموساً في حدة القتال، رافقه انخفاض حاد أيضاً في عدد الضحايا بين صفوف المدنيين. إلا أنَّ هناك تقارير مثيرة للقلق تفيد باستمرار القتال وسقوط الضحايا المدنيين في بعض أنحاء اليمن خلال الأسابيع الماضية."
 
"أدعو الأطراف إلى ممارسة أعلى درجات ضبط النفس للمحافظة على الهدنة والوفاء بالتزاماتهم ضمن القانون الدولي لحماية المدنيين. وسأعمل مع الأطراف ضمن آليات التنسيق التي أسست لها الهدنة لخفض التصعيد ومنع الأحداث وحلّها."
 
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه مع اقتراب اتفاقية الهدنة الحالية من نهاية فترة الشهرين في الثاني من حزيران/يونيو، يستمر في التواصل النشط مع الأطراف لتجديد الهدنة. وقال "لقد لمسنا الآثار الايجابية للهدنة على حياة اليمنيين اليومية. وعلى الأطراف تجديد الهدنة لضمان استمرارية هذه الفوائد وتعزيزها للشعب اليمني الذي عانى طويلاً لأكثر من سبع سنوات جراء الحرب."
 
وأضاف قائلاً "إنَّ الهدنة قدمت نافذة لكسر دوامة عنف ومعاناة الماضي للانطلاق نحو مستقبل سلمي في اليمن. ويتعين على الأطراف اغتنام هذه الفرصة من خلال تنفيذ الهدنة وتجديدها والتفاوض على حلول أكثر ديمومة حول القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالإيرادات والرواتب من أجل دعم تسوية سياسية شاملة للنزاع. وتقع مسؤولية حماية وتحقيق إمكانية إحلال السلام في اليمن على عاتق الأطراف."

ذات صلة