تعز.. انقطاع رواتب عمال النظافة يضاعف معاناتهم ويكدس القمامة في المدينة

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/07/03

خاص - منبر المقاومة يعمل موظفو النظافه في مدينة تعز في ظل انتشار الكثير من الأوبئة منها الكوليرا والحمى الفيروسية وكذا فيروس كوفيد 19 المستجد كورونا ودون أدنى وسائل الحماية المتبعة للحفاظ على حياتهم، وكذلك انقطاع رواتبهم لفترات طويلة.
 
عدنان جامل رئيس نقابة عمال النظافة يتحدث لـ "منبر المقاومة" بلسان حال عمال النظافة ومعاناتهم في ظل الحرب وانقطاع مرتباتهم. ويضيف: نعرف بأن عمال وموظفي النظافة هم الفئة الوحيدة التي لم تتخل عن عملها في ظل الحرب فكانت وما زالت تعمل تحت أزيز القذائف والصواريخ ومعرضين لخطورة كبيرة بهذا الشأن، وكذلك معرضين للإصابة بالامراض والأوبئة وبهذا الجانب لولا مشيئة الله وحفظه لهذه الطبقة المسحوقة لكانوا أكثر عرضة للإصابة بالأوبئة والفيروسات لأنهم يعملون دون أن توفر لهم الجهات الرسمية من مكتب النظافة إلى قيادة السلطة المحلية أدنى أدوات السلامة والوقاية وأصبحت تشغلهم باجور يوميه تحدد من خمسمائة ريال إلى ألف وخمسمائه ريال ويعملون فوق طاقتهم ولو وجد اي عمل آخر لما عملوا في هذا العمل المرهق وبهذه الأجور الزهيدة التي نستحي أن نذكر انها مستحقات عمال وموظفي النظافة، مع استمرار انقطاع مرتباتهم، رغم ان مرتبات عمال النظافه الرسمين لاتزيد عن 31000 خاضعة للاستقطاعات الغير القانونيه والسبب في ذلك تذرع وزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية حين تم تثبيتهم أن درجتهم عملية والربط لدرجة العمالية في السلم الوظيفي لايزيد عن 31000 وهذه جريمة. وكنا رفعنا دراسة إلى رئاسة الوزراء بضرورة اعتماد صناديق النظافة كهيئات مثل الهيئه العامة للبريد والتأمينات وغيره من الهيات المستقلة كي يتم تعديل قانون النظافة الذي صدر عام 1999 وتحسين موارد الصندوق بإضافة اوعية ارادية من الموارد التي تورد باسم السلطة المحلية.النقابة تعمل وبكل جهد لتوفير رواتب عمال النظافة لكن بعد أن شنت المليشيات الحرب في تعز و الصندوق داخل المدينة والحوبان لقينا صعوبة في اعتماد واستمرار صرف مرتباتهم من الموارد بسبب أن سلطة المدينة تقول لا معنا موارد، وبعدها تم متابعة صرف مرتباتهم من مالية عدن في عهد المحافظ امين احمد محمود الذي كان له دور في متابعة ذلك وتم اعتماد صرف المرتبات من بداية عام 2018 وحتى شهر مارس 2019 وتم قطعه، رغم متابعتنا لكافة السلطات بهذا الشأن، ولجأنا إلى الإضرابات عن العمل وإصدار بيانات رسمية من النقابة في الإضراب، والوقفات الاحتجاجية المستمرة ولكن قيادة السلطة المحلية داخل وخارج المدينة تعاملت بوحشية مع العمال والموظفين المضربين عن العمل وتم الاعتداء على عاملات النظافه حتى انه اجهضت أحد العاملات بسبب الضرب الذي حصل لهم من قبل أطقم الشرطة العسكرية في شهر أكتوبر 2019 وتم تهديد العمال والموظفين المضربين باستبدالهم وتم ذلك في البداية فعلا وتم استبدال البعض، الأمر الذي أدى إلى خوف العامل والموظف من انقطاع رزقه الوحيد والضئيل وعدم استطاعته إيجاد عمل آخر يسد مقدار وجبة واحدة في اليوم لكل أفراد أسرته. في السياق تستخدم المليشيات التجنيد الإجباري لفئات المهمشين والمحسوبين على صندوق النظافة بالمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات ليصبح مستقبلهم مرهوناً بالموت جوعاً أو وقود لمعارك المليشيات ضد الوطن.
 

ذات صلة