عبوات المليشيات الناسفة في الساحل الغربي.. جرائم حوثية بحق المدنيين – (تقرير)
- الساحل الغربي - خاص
- 12:00 2020/07/04
خاص – منبر المقاومة – عبدالرحمن البكري:غادرت المليشيات الحوثية معظم مناطق الساحل الغربي، لكن حقدها ظل باقيا على شكل الغام وعبوات ناسفة منتشرة على على قارعة الطرق وفي المزارع وكل ما يمكن ان يستفيد منه المواطن البسيط في المناطق المحررة. ولم تكتفي المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا بما خلفته من تركة إجرامية ثقيلة حولت حياة الناس الى جحيم ورعب مستمر، بل حصرت على زيادة ومواصلة هذه الجرائم بارسال عناصرها الإرهابية للتسلل بين حين وآخر الى الطرقات والمزارع والأماكن المأهولة بالسكان وزرع العبوات الناسفة فيها للايقاع بالمواطنين الأبرياء، وقد تسببت هذه العبوات بمقتل المئات وجرح الالاف من العابرين للطرقات العامة والفرعية، وخلال الأسبوع الماضي تسبب حادث انفجار عبوة ناسفة حوثية في سيارة مدنية بمقتل مواطن واصابة اخرين كانوا مارين بأمان على طريق الخوخة المخا ولم يدر بخلدهم ان مليشيات الحوثي قد اعدت لهم فخا مميتا جوار الطريق.حوادث مشابهة يكتوي بنارها المدنيين في الساحل الغربي منذ تحرير مناطقهم وعودتهم اليها، إذ تسعى المليشيات الحوثية الى زعزعة الامن والهدوء الذي تنعم به المناطق المحررة بمثل هذه الاعمال الاجرامية ومن ناحية أخرى يدفعها حقدها الدفين الى الانتقام من السكان الذين رفضوا تواجدها منذ اليوم لاجتياحها قراهم ومدنهم ومحاولتها فرض مشروعها الدخيل عليهم بقوة السلاح.وفي تصريح لمنبر المقاومة يوضح المواطن علي احمد (50 عاما) كيف حالت عبوات والغام الحوثي بينه وبين قريته ومزرعته في منطقة البليل شمال مديرية حيس.ويضيف: لم يبقي لنا الحوثيين شبرا من ارضنا سليما دون ان يغرسوا فيه لغم او عبوة ناسفة وقد اضطررنا الى البقاء في مخيمات النزوح حفاظا على ارواحنا، لدي مزرعة كبيرة كانت هي مصدر رزقي الوحيد انا وعائلتي وعندما جاء الحوثيين اقتلعوها وزرعوا مكانها حقول الغام وشردونا عنها بالقوة.وكانت مليشيات الحوثي قد حولت الكثير من مزارع المواطنين التي كانت تتواجد بها الى ثكنات عسكرية وبعد ان أجبرت على مغادرتها زرعتها بألاف الألغام، حيث ذكرت منظمات إنسانية عدة في تقارير لها ان الحوثيين زرعوا ما يربوا مليون لغم في محافظة الحديدة وحدها.
