حدث خطير للغاية

  • محمود ياسين
  • 06:04 2022/11/22

عدم ترديد لاعبي المنتخب الإيراني لنشيد بلادهم هو إعلان انشقاق عن النظام الرسمي الإيراني والانضمام لموجة السخط.
 
التلفزيون الإيراني الرسمي قطع البث من جانبه، ردا على القطيعة التي أعلنها المنتخب مع النظام.
 
فريق كرة القدم غالبا ما تكون مشاركته في أي فعالية فرصة للدفاع عن رمزيات بلاده، ما بالك بكأس العالم.
 
بينما يعلن المنتخب الإيراني حالة من الإنكار الكلي للنظام وحتى للنشيد الوطني، ولا أذكر أن منتخبا بأسره أعلن طلب اللجوء جماعيا على هذا النحو كما فعل المنتخب الإيراني، حتى إن واحدا فقط من الفريق الفني المصاحب بقي يردد كلمات النشيد بينما انضم البقية للفريق الصامت على أرضية الملعب.
 
إلى أي مدى وصلت الأمور!!!
 
تطور خطير للغاية في مسار الثورة الإيرانية، حيث تجهد المنتخبات غالبا في لملمة الشعب في مهمة تجمع كل الفرقاء تحت راية ونشيد البلد الذي يمثلونه، اليوم حدث العكس ما يفصح عن ما يتخطى الانشقاق إلى مرحلة فقدان السيطرة الرسمية على بعض المؤسسات الرسمية كالرياضة. 
 
لن يعود الفريق الإيراني إلى بلاده،
ولن تتمكن قطر من إعادتهم كمطلوبين، ولم يعد هناك فريق يمثل إيران الرسمية في كأس العالم.
 
الأهم أن لاعبي كرة القدم الإيرانيين بهذا الانشقاق سيمثلون دافعا كبيرا لموجة الاحتجاجات التي تتفاقم كل يوم.

ذات صلة