مليشيات الحوثي تستغل (كورونا) لايقاف الدراسة لتنفذ حملة لتجنيد الطلاب – (تحقيق إستقصائي)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/03/17

خاص – "منبر المقاومة: "كورونا لن يصل إلى الجبهات وسيكون أبناؤكم هناك بخير" بهذه الجملة يحاول مشرف جماعة الحوثي في مديرية بني الحارث شمال العاصمة صنعاء إقناع الأهالي بإرسال أبنائهم إلى الجبهات للقتال في صفوف جماعة الحوثي الإنقلابية المدعومة من ايران.
 
يقول حسن الاوزري 45 عام أن قياديين حوثيين يعقدون إجتماعات مكثفة منذ يومين في المنطقة لاستقطاب أبناء القبائل وتجنيدهم في صفوفهم.وأضاف الاوزري في حديثه لـ "منبر المقاومة " أن أبو حمزة وهذه كنية أحد القياديين الحوثيين في المنطقة يعقد إجتماعات باعيان يتنقل وعقال مديرية بني الحارث وطلب منهم ضرورة حشد الناس وإقناع أولياء الأمور بضرورة إلحاق أبنائهم بالجماعة الإنقلابية حرصا على سلامتهم من الإصابة بفيروس كورونا.وتنفذ المليشيا حملة واسعة منذ يومين لحشد مزيدا من المقاتلين مستغلة إيقاف العملية التعليمية وإغلاق المدارس في المناطق التي تسيطر عليها لجلب أكبر قدر من المقاتلين الصغار من طلاب المدارس بدعوا أن فيروس كورونا الذي يضرب معظم دول العالم لن يصل إلى جبهات القتال الحوثية.وأفاد الاوزري بأن المليشيا تروج في أوساط المواطنين أن كورونا قادم لا محالة وأن الجبهات أكثر ضمانا للشباب والصغار لعدم الإصابة بالفيروس، مضيفا "لقد كان يتحدث وينظر إلي وكأنه يوجه لي الكلام لأنه يعرف أن لدي ثلاثة أطفال في الثانوية".وفي هذا السياق عقدت قيادات حوثية سلسلة إجتماعات مع أعيان وعقال وأهالي منطقة بني سبأ في محافظة إب وسط اليمن لجلب مقاتلين جدد تحت نفس المبرر.يقول أحد عقال قرى عزلة بني سبأ أن القيادي الحوثي المكنى بـ أبو العباس يتنقل بين قرى وعزل المنطقة بشكل مكثف ويعقد إجتماعات مع العقال والأعيان والأهالي مطالبا إياهم بحماية أبنائهم من الوباء من خلال إرسالهم معه لحضور دورات ثقافية وقتالية.وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر إسمه لدواعي أمنية إلى أن لغة أبو العباس وباقي القياديين الحوثيين لا تخلوا من التهديد والاتهام بالتقاعس عن حماية البلد وتفضيل الموت على الفراش عن القتال لحماية البلد، حد قوله.وبحسب المصدر فشلت المليشيا في إقناع المواطنين بمنطقة بني سبأ بإرسال أبناىهم للانضمام إلى الجماعة الإنقلابية وهذا ما دفع أبو العباس بإطلاق سيل من الإتهامات والوعيد للأهالي، و أنهم _أي الحوثيين _ لن ينسوا هذا الموقف لأبناء المنطقة.وفي مدينة يريم جنوبي العاصمة صنعاء تعرض المواطن منصور الحبابي للإعتقال يوم أمس الأول قبل أن يتم الإفراج عنه اليوم الإثنين بسبب رفضه السماح لإبنه علي 14 عاما بالانضمام إلى صفوف المليشيات.أحد أقارب الحبابي تحدث لـ "منبر المقاومة " عن نشاط المليشيا الحثيث خلال اليومين السابقين في المدينة لجمع المقاتلين من طلاب المدارس بعد أن توقفت العملية التعليمية بقرار من وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسلطة المليشيا الطائفية.وأضاف تستخدم المليشيا خلال الفترة القريبة الماضية لغة "الحرص على سلامة الطلاب من الإصابة بالفيروس" وتروج لهذا الخطاب بين الاهالي مقدمه خيار نقل أبنائهم وخاصة طلاب المرحلة الثانوية إلى أماكن أكثر أمانا لتجنب الإصابة بالفيروس العالمي.وبحسب الحبابي فإن قيادات وعناصر المليشيا يروجون في أوساط الأهالي بأنهم سياخذون أبنائهم إلى دورات ثقافية وليس إلى الجبهات، وهذا ما حاولوا إقناعه به ليصطحبوا إبنه، لكنه ومعظم أولياء الأمور يدركون جيدا أن الدورات الثقافية التي تعقدها الجماعة الحوثية الطائفية ليست سوى مفتتح الطريق إلى جبهات القتال، حد قوله.وسبق أن استخدمت المليشيا المدارس كمكان استراتيجي للحصول على مقاتلين أطفال مستغلين سيطرتهم على المؤسسة التعليمية للترويج للأفكار الطائفية والتشيد للجبهات، ورصدت عشرات التقارير الحقوقية الصادرة عن منظمات محلية ودولية آلاف الاطفال ممن يستخدمهم الحوثي وقودا لمعاركه ضد الشرعية.الجدير بالذكر أن معظم الأهالي أصبحوا على وعي كامل بما يقوم به الحوثي، ويتضح ذلك من خلال عزوفهم عن إرسال أبنائهم للقتال في صفوفه خاصة بعد احداث ثورة 2 ديسمبر 2017، وهذا ما أنعكس سلبا على جبهات المليشيا التي أصبحت تعاني من شحة المقاتلين.
 

ذات صلة