نازحون يروون لمنبر المقاومة ظروف العيش القاسية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/09/15

الحديدة - منبر المقاومة - خاصتدفع الإجراءات الحوثية القمعية المواطنين للفرار من المناطق الخاضعة لسلطة الحركة التابعة لإيران، بحثا عن الأمان وطلبا للرزق والحرية، إذ يلجأون للمناطق المحررة لما عرف عنها عدم تعرضهم للمضايقات أو الإعتقالات العشوائية وفرص العيش الجديدة.
 
ومثل كثيرا من سكان الحديدة وجد سيد عمر، نفسه مضطرا للفرار من منطقة السخنة للبحث عن مكان أخر يشعره بالأمان من ملاحقة عناصر الحوثي وإبتزازهم له.يصف عمر الحياة المعيشية في مناطق المليشيات، بالصعبة وليس فيها من ينعم برغد العيش سوى مشرفي المليشيا وأغلبهم من محافظة صعدة بعد إن نهبوا كل شيء وتحولوا إلى أثرياء.يضرب عمر مثالا بمشرف السخنة المدعو أبو سجاد الذي أصبح اليوم ثريا ويشتري الأراضي ويتاجر فيها بعد أن كان مواطنا عاديا، فيما يترك سكان تلك البلدة الريفية يغالبون ظروف الحياة القاسية دون أن يلتفت لهم أحد.يضيف عمر لمحرر منبر المقاومة، أنه قدم إلى الساحل الغربي حيث الأهل والأصدقاء والأحبة ممن عاش معهم أغلب سنوات عمره وكذا للشعور بالأمان وفرص العيش المتوفرة.شيخ محمد كما عمر، فر من مناطق سيطرة المليشيات الحوثية نظرا لانعدام فرص العمل وقد وجد طريقه للفرار إلى مناطق الساحل الغربي المحررة.في الخوخة وجد شيخ محمد البالغ من العمر نحو 45 عاما فرصة لطلب الرزق وأفتتح محلا لبيع العسل.تحسن ظروف العيش الجديدة أتاحت له بناء منزلا يأوي أبنائه الثلاثة وزوجته وقد أحاطه بسور مبنيا من ألواح الزنك إتقاء الرياح المصاحبة للأتربة في جو الساحل الغربي.أما محمد خضري البالغ من العمر نحو 60 عاما فقد أرهقه التهجير الحوثي من مركز مديرية الدريهمي، إذ قدم مع أفراد أسرته الثمانية قبل نحو ثلاثة أيام إلى المناطق المحررة.يقول خضري أنه قدم للعيش في المناطق المحررة لتحسين ظروف الحياة لأسرته، فالحياة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي "تعبو" كما يقولها باللهجة المحلية.خضري يذهب بعيدا عند وصف الأجواء التي يعيشها السكان في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي.يقول أن كل شي متعب في زمن المليشيات، فحتى الكلمة الحق والتي تريد أن تقولها لتريح ضميرك حول قضية ما فهي محرمة عليك وقد تعرضك للعقاب وربما القتل.حتى وسائل الإعلام إذ فرضت مليشيا الحوثي قائمة بمجموعة من الإذاعات والقنوات التلفزيونية التي يجب الإستماع لها أو مشاهدتها وهي وسائل إعلام تابعة لها، تبث من خلالها أفكارها الطائفية المسمومة.فالإذاعة محددة هناك للمستمعين و التي لابد لهم من الإستماع لها وكذا قناة المسيرة الشيطانية وزواملهم وعدا ذلك فان من يتجاوز تلك التعليمات يعرض نفسه للإعتقال بتهمة مناصرة ما يسمى بالعدوان.الحديث عن ثورة 26 سبتمبر هذه الأيام يعتبر خطيئة كبرى والأستماع إلى إذاعات وقنوات وزوامل المقاومة محرم أيضا ومن يضبط متلبسا بالإستماع لشي مغاير مما حدد له فإنه يتهم بالخيانة التي قد تفضي إلى القتل.كل ذالك كان دافعا للكثير من السكان للفرار من مناطق سيطرة الحوثيين،إذ كانت وجوه النازحين من مناطق سيطرة المليشيا، حديثا تعبر عن الأسى و الظروف القاسية التي عايشوها.كانت أجسادهم المرهقة الشاحبة والنحيلة مثالا حيا عن حياتهم مليئة بالحرمان فيما كانت تسكن أرواحهم الخوف والرهبة بعد أن قامت الحركة التابعة لإيران بملشنة المجتمع وتحويل بعض أفراده إلى جواسيسيعملون لصالحها، حتى النساء والشابات الزينبيات والفاطميات وعاملي النظافة حولهم بطش الحوثي إلى عملاء للأمن الوقائي الحوثيتضييق مليشيا الحوثي على السكان بمناطق سيطرتها أخذ اشكالا عدة، منها التعرض للإعتقال والتعذيب بمجرد الوشاية من أحد جواسيسهم حتى وإن كانت التهمة كيدية، الغرض منها الإبتزاز.
 

ذات صلة