ندوة إعلامية في تعز تهدف لتوحيد الصف الوطني في مواجهة خطر الحوثي 

 

بمشاركة رؤساء الدوائر الإعلامية للأحزاب.. ندوة سياسي المقاومة في تعز أكدت على "توحيد خطاب المعركة"

تعز، الساحل الغربي 

 

نظم فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، في مدينة تعز، الخميس 6 أبريل/نيسان، ندوة إعلامية تهدف إلى خلق إعلام هادف لتوحيد الصف الوطني في مواجهة خطر الحوثي.

 

قدمت الندوة، بحضور صحفيين وإعلاميين وخبراء في الشأن الإعلامي ورؤساء الدوائر الإعلامية للأحزاب السياسية بالمحافظة، أوراق عمل ناقشت أهمية الإعلام الموحد للمعركة الوطنية، وأهمية توحيد الجهود باتجاه تعزيز الوعي لمواجهة الفكر السلالي الحوثي ومشاريعه التدميرية.

 

وقال الدكتور صادق القاضي، في ورقته بعنوان "من أجل مصالحة إعلامية هادفة لدعم الاصطفاف الوطني في تعز"، إن المشهد الإعلامي هو مرآة للمشهد السياسي إيجاباً أو سلباً، وبسبب الحالة الاستثنائية لتمزق المجتمع والنخب السياسية والإعلامية، فقد استفادت المليشا الحوثية بشكل كبير من هذا الوضع.

 

مؤكداً أن الجماعة الحوثية توظف كل قدراتها وإمكاناتها الإعلامية لتكريس التشظي والتناحر بين خصومها، وأن الاصطفاف الوطني والإعلامي هو الطريق الأمثل لهزيمة هذه الجماعة الإمامية.

 

"نحو إعلام هادف لتوحيد الصف الوطني في مواجهة خطر الكهنوت الحوثي" ندوة لسياسي المقاومة في #تعز pic.twitter.com/dZGWmJqA36

— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) April 6, 2023

 

من جانبه قدم الدكتور منصور القدسي ورقته التي تضمنت خطة استراتيجية لتوحيد وتوجيه خطاب إعلامي مشترك  لكافة مكونات تعز، من أجل تعزيز وحدة صفوفها ضد مليشيا الحوثي.

 

وقدمت الورقة دواعي ومبررات وجود الاستراتيجية للحد من الفوضى الإعلامية التي تشهدها تعز ويستثمرها إعلام المليشيا الحوثية وإعلام الكراهية الممول خارجياً لإرباك مشهد الاصطفاف الوطني بالمحافظة.

 

وخلصت الورقة إلى ضرورة تشكيل مجلس وطني للإعلام يضم رؤساء الدوائر الإعلامية للأحزاب وممثلين عن الإعلام الرسمي والحزبي والخاص ونقابة الصحفيين بالمحافظة، على أن يتولى المركز التشبيك مع المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية بالمخا لإعداد وإقرار خطة طوارئ إعلامية لإدارة المعركة الإعلامية ضد المليشيا بحرفية أكبر وتأثير أشمل وأعمق. 

 

وقال القدسي، إن الاستراتيجية سيجري تطويرها بما يتماشى مع الأولويات والاحتياجات التي تفرضها المرحلة وتوجهات كافة المكونات. 

 

وطالب، في ورقته، كل مكون بتحمل مسئوليته التاريخية والأخلاقية والوطنية في لملمة جراح تعز وتوحيد الصف الجمهوري في مواجهة خطر الكهنوت الحوثي.

 

 

وقال الأستاذ أحمد عثمان رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، إن موضوع الندوة مهم خصوصا في هذه المرحلة التي تشهد تقاربا كبيرا في وجهات النظر بين جميع المكونات السياسية والإعلامية في محافظة تعز.

 

وأكد أن الحوثي يعمل بشكل ملحوظ عبر عدد من مواقعه الإلكترونية الناشطة باسم تعز على إثارة الخلافات في الصف الوطني شمالا وجنوبا وتأجيج الصراعات البينية لخلق حالة من الشتات بما يعود لمصلحة توجهاته الخبيثة. 

 

وشدد على ضرورة أن يكون هناك خطاب إعلامي موحد  وراشد لمواجهة الحوثيين.

 

بدوره أوضح رئيس اللجنة الإعلامية لفرع التنظيم الوحدوي الناصري الأستاذ مجيب المقطري، أنهم مع المشاريع الوطنية الكبيرة التي تعزز العمق الوطني وتنتصر للهوية الجمهورية  وقيم الدولة والقانون ومع تعزيز الوحدة الوطنية وتمتين عرى النسيج الاجتماعي، مؤكدين بقناعة تامة بكل ما ورد في أوراق الندوة ومداخلاتها.

 

 وأكد على دور المصالحة المحلية في المحافظة والتي تعمل على حلحلة القضايا والمشكلات التي عصفت بالمحافظة خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن الاصطفاف الإعلامي هو مكمل للاصطفاف الوطني، داعياً الجميع إلى الالتزام أخلاقيا للتهدئة الإعلامية والعمل بشكل جمعي لمواجهة خطر مليشيا الحوثي.

 

وفي الندوة شكر الحاضرون بمداخلاتهم التي أثرت مضمون الندوة، مؤكدين على دور الإعلام في تعزيز وحدة الصف الوطني بما يخلق التوافق الحقيقي للقوى الوطنية في مواجهتها للمشروع الحوثي الفارسي.

 

وأكد المشاركون على ضرورة مواصلة العمل على تطوير الإعلام الوطني وتعزيز دوره في نشر الوعي وتوحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات التي تواجه اليمن.