ادعى التوسط لدى إريتريا لإطلاق مختطفين.. صيادون يمنيون يكذِّبون "وزير أسماك" الحوثيين: "اعتقلوا العائدين ولا نعرف مساعدات"

  • الحديدة، الساحل الغربي، خاص:
  • 07:39 2023/08/25

استغرب صيادون يمنيون ادعاءات ومزاعم مسؤولين وقيادات مليشيات الحوثي في كل من الحديدة وصنعاء بشأن مساعدة الصيادين وأسرهم لا سيما الصيادين المختطفين لدى السلطات الإريترية أو أولئك الذين أفرج عنهم وعادوا تباعاً في ظروف سيئة إلى الحديدة مباشرة أو إلى ميناء الخوخة جنوبي الحديدة ومنها إلى مدينة الحديدة وقد فقدوا قواربهم ومصادر دخلهم التي صادرتها وتصادرها السلطات الإريترية ويعاني بعضهم أمراضا وظروفا صحية صعبة نتيجة التعذيب والأعمال الشاقة والانتهاكات التي تعرضوا لها.

وعبر مصدر نقابي، في إفادة مع الساحل الغربي، عن الاستياء والدهشة تجاه ما نشرته وسائل إعلام المليشيات وقنواتها منسوبا إلى مسؤولين في وزارة الثروة السمكية بصنعاء وما قيل إنها لجنة متابعة وتنسيق لقضايا ومشكلات الصيادين والزعم أمام البرلمان بأنها عملت على التوسط لدى السلطات الإريترية (..) وإطلاق سراح صيادين مختطفين ومساعدتهم علاوة على صرف مساعدات مادية وعينية وغذائية للصيادين وأسرهم، في الوقت الذي كان صيادون عائدون للتو من سجن إريتري يتعرضون للاعتقال والحجز والتحقيقات التعسفية بمدينة الحديدة دون مراعاة لمعاناتهم وأسرهم بعد أشهر من التغييب القسري والتعذيب في سجن إريتري.

وكان وصل 100 صياد يمني، الأربعاء قبل الماضي، ميناء الخوخة جنوبي محافظة بعد أن أطلقت السلطات الإريترية سراحهم، بعد أشهر من احتجازهم في معسكر ترمة جنوب ميناء عصب.

وعقب أيام كشفت مصادر خاصة أن سبعة صيادين من بين 100 صياد أفرجت عنهم إريتريا عادوا الجمعة الماضية من مدينة الخوخة إلى ميناء الاصطياد السمكي بمدينة الحديدة تعرضوا للاعتقال وخضعوا لتحقيقات واستجواب من قبل المليشيات الحوثية.

ونشرت وسائل إعلام المليشيات منتصف الأسبوع تصريحات مطولة منسوبة لوزير الثروة السمكية محمد الزبيري في حكومة المليشيات الانقلابية غير المعترف بها في جلسة للبرلمان بشأن أوضاع الصيادين ومعاناتهم والمختطفين منهم في سجون السلطات الإريترية، وأسهب القيادي الحوثي في استعراض منجزات وأعمال وتحركات من بينها إطلاق صيادين مختطفين ومساعدة هؤلاء وأسرهم علاوة على ميزانية مساعدات مخصصة للصيادين (..)، الأمر الذي قوبل باستهجان وسخرية كبيرين، وقال مصدر عامل "إن الصيادين صارت أقصى أمانيهم وأحلامهم أن يكفوا شر واعتداءات وملاحقات وتضييق الحوثيين ومشرفيهم ومتنفذيهم وأجرائهم في الحديدة وموانئها".

وكذب المصدر تلك المزاعم جملة وتفصيلا وتحدى “المسؤول الحوثي في صنعاء أو غيره في الحديدة إثبات صحة وصدق أي حاجة من كل هذه المزاعم والأكاذيب”، واعتبر أن "الجرائم التي يتعرض لها الصياد وأسرته والمعاناة اليومية لا تقتصر على انتهاكات وملاحقات وجبايات ونهب القوت اليومي من يد الصياد وأفوه أولاده وإنما صار النهابة الكبار يسرقون وينهبون الميزانية باسم الصيادين ومساعدتهم والمتاجرة بهم وبمعاناتهم التي هي في الأساس معظمها بسبب هؤلاء وعصاباتهم."

ذات صلة