تشهد محافظة البيضاء وسط اليمن، توتراً قبلياً عالياً، بعد مقتل الشاب عواد الهياشي على يد عناصر من مليشيا الحوثي داخل مقر أمني تابع لهم في مديرية الطفة، يوم الأربعاء الماضي.

 

وأفادت مصادر محلية أن الشاب الهياشي ووالده وشقيقه، تم استدعاؤهم من قبل المليشيا بذريعة التحقيق في مقتل أحد عناصرها بالقرب من مستودع يستأجره الهياشي وأقاربه، وأنه خلال التحقيق تعرض الشاب لإطلاق نار مباشر أودى بحياته أمام عيني والده وشقيقه.

 

وأكدت المصادر أن الجناة هم ثلاثة من قيادات المليشيا في المديرية، وهم عبدالله الشريف الملقب بأبو حزب الله، وأبو عمار، وأبو إيران، بالإضافة إلى عدد من المساعدين، وأنه تم تشكيل لجنة قبلية برئاسة الشيخ علي الهياشي لمتابعة القضية.

 

وأشارت المصادر إلى أن المليشيا ما زالت تحتجز والد الضحية وشقيقه، وترفض الإفراج عنهما إلا بشرط أن يتم تسليمهما لها في حال طلبت ذلك، وهو ما رفضته قبيلة الهياشي، مطالبة بإطلاق سراحهما دون قيد أو شرط، وتقديم الجناة للعدالة.

 

وأضافت المصادر أن الوساطة القبلية التي تقودها شخصيات موالية للمليشيا، طلبت مهلة عدة أيام لحل الأزمة، وأنها تجري مفاوضات مع بعض رجال القبيلة في منطقة آل هياش، مسقط رأس الضحية.

 

وفي سياق متصل، قالت المصادر إن المليشيا تقوم بحشد عناصرها وآلياتها العسكرية في المديرية، وتحاصر إدارة أمنها، خوفاً من اندلاع مواجهات بينها وبين القبائل.