الملاحة الدولية في خطر.. تحذيرات من تهديدات مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/03/01

في إطار مخططها الإرهابي المدعوم إيرانياً لزعزعة الأمن والسلم الدوليين، تتخذ المليشيات الحوثية الإرهابية من محافظة الحديدة مكانًا لإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد، وكذلك نشر الألغام البحرية عشوائيًا، في انتهاك واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني وانتهاكٍ لنصوص اتفاق "ستوكهولم" واتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة.
 
سيطرة المليشيات الحوثية على ميناء الحديدة مكنها من الحصول على أسلحة إيرانية حديثة تستخدمها ضد المدنيين في مختلف مناطق اليمن بقصفها للأحياء السكنية ومنازل المواطنين، وتهديدها للأمن الإقليمي والدولي في البحر الأحمر عموماً، ومضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر حيث يمثل الممر المائي الحيوي للملاحة التجارية ونقطة عبور رئيسية للسفن التجارية وناقلات النفط. ويتمثل الخطر والتهديد الدولي الذي تمثله مليشيات الحوثي في البحر الأحمر الذي. وفي إحصائية رسمية فإن عدد الألغام البحرية التي تم اكتشافها وتدميرها حتى الآن يصل إلى 150 لغمًا بحريًا قامت المليشيا الحوثية الإرهابية بزراعتها ونشرها. خفر السواحل في قطاع البحر الأحمر ضبط في أوقات سابقة كثيراً من المواد المهربة التي تدخل في صناعة المتفجرات كانت في طريقها لميليشيات الحوثي التي تحاول تهريبها عبر ميناء الحديدة، ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن. في غضون ذلك أعلنت القوات المشتركة الجمعة الماضية، تمكن خفر السواحل في قطع البحر الأحمر من إحباط تهريب مواد تدخل في صناعة المتفجرات، كانت على متن زورق، في مياه البحر الأحمر وفي طريقها لميليشيات الحوثي الانقلابية. وتحدث قائد قوات خفر السواحل في قطاع البحر الأحمر، العقيد الركن عبد الجبار الزحزوح، عن تفاصيل إحباط مخطط إرهابي بحري واسع وضبط شحنة جديدة من المواد المهربة زنة 200 طن تستخدم في صناعة المواد المتفجرة كانت في طريقها للميليشيات الحوثية التابعة لإيران. وقال الزحزوح في تصريح له: "إن قوات خفر السواحل ضبطت مركباً بحرياً (زعيمة) على متنه سماد اليوريا كان يبحر باتجاه ميناء الحديدة، الذي لا يزال تحت سيطرة الميليشيات التابعة لإيران. وأضاف أن "التحقيقات الأولية مع طاقم المركب وعددهم 3 محتجزين مع المضبوطات لدى خفر السواحل تؤكد أن الشحنة كانت في طريقها للميليشيات". وتأتي عملية ضبط الشحنة بعد 5 أيام من إحباط مخطط إرهابي واسع من قبل الميليشيات الحوثية، حيث اشتبه خفر السواحل قبل أيام بمركب بحري - زعيمة - يرافقه زورقان وعند التفتيش تم العثور على 150 دبة بترول سعة 20 لتراً وجهازي اتصالات (ثريا) و8 ماجلان و11 جوالاً". عمليات إفشال المخططات الإرهابية للمليشيات الحوثية وضبط شحناتها المتفجرة في البحر الأحمر، تؤكد مدى الإمكانات التي تتمتع بها قوات خفر السواحل وانتشارها منذ إعادة تأهيلها العام الماضي على نطاق البحر الأحمر من باب المندب جنوباً إلى ميدي شمالاً. وأكد العقيد الزحزوح أن القوات توجد في جميع المناطق الساحلية المحررة بما فيها ميدي والجزر، وتقوم بالدوريات البحرية لحماية وتأمين السواحل ومضيق باب المندب والملاحة الدولية، لافتاً إلى أن "خفر السواحل ضبطت في الأشهر الماضية عدة شحنات من المواد المهربة". وشدد بالقول: "لا مكان للفساد والتخريب وسيتم العمل على ضبط كل المواد المهربة بشتى أنواعها؛ أسلحة وأسمدة محرمة ومخدرات. يشار إلى أن قوات خفر السواحل ضبطت أواخر العام الماضي شحنة كبيرة من سماد اليوريا كانت في طريقها للميليشيات الحوثية". وتواصل المليشيات انتهاكاتها وتصعيدها العسكري من خلال استهداف مواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية ومنازل المواطنين في عدد من المديريات الجنوبية لمحافظة الحديدة، المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد، حيث تركز القصف الحوثي، بمختلف الأسلحة، خلال الأيام الماضية على مدينة حيس جنوبي الحديدة، في إطار خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية. وقالت مصادر محلية في حيس إن "ميليشيات الحوثي استهدفت الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في قرية دار ناجي بمديرية حيس مستخدمة الأسلحة المتوسطة منها سلاح 14.5 بشكل هستيري". إلى ذلك فجرت القوات المشتركة بإسناد من قوات التحالف العربي كميات كبيرة من الألغام البحرية زرعتها الميليشيات الحوثية في عدد من مناطق الساحل الغربي، والتي كان آخرها في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.
 

ذات صلة