النخب والمثقفون ونشطاء المجتمع المدني بين المطرقة والسندان: اعتقالات تعسفية وتهم ملفقة في ظل القمع الحوثي
- نبيل الصوفي
- 12:54 2024/07/04
عبدالقادر السقاف وشايف الهمداني، اليمنيان المحترمان..
ومعهما محمد الحميري ومراد ظافر ورباب المضواحي وعبدالحكيم العفيري واحمد اليمني واسماء عديدة اعتقلا على فترات من عصابات الحرس الثوري في صنعاء، ووكيله المحلي "الحوثي"..
عبدالقادر وشايف، عرفناهما طيلة سنوات يعملان لليمن بكل اخلاص وتفاني داخل السفارة الامريكية قبل ان يتقاعدا.
خطأهما الوحيد هو انهما اعتبرا الحوثي جماعة سياسية تعيش صراعا حول السلطة ليس الا، هذا العنوان اللعين الذي كثير منا وقع في فخه لظروف شتى.
محمد الحميري استقال من السفارة مبكرا مع تأسيس شركة اتصالات ام تي ان، التي انتقل اليها.
مراد وعبدالحكيم ورباب واحمد ومعهم عشرات، من نشطاء المجتمع المدني توزع موقفهم بين الحياد في محاولة للحفاظ على قدرتهم خدمة المجتمع اليمني الذي ينتمون له ولطالما عارضوا السلطة ماقبل 2011 من أجله قي سياق طموحات التغيير والتحديث.
وبعضهم انجاز قرب الحوثي، متأثرا بعوامل مختلفة.
ومع ذلك كانوا على موعد مع صلف الفرع الايراني الحاكم لصنعاء، فهم في النهاية ليسوا خداما لخرافات الخميني وولايته.
واليوم نقرأ خبر اعتقال الاستاذ النونو، وكيل وزارة التربية والتعليم.
صنعاء ومن تحت سيطرة عبدالملك وكيل طهران، تعيش تحت طائلة التهم التي اعلنها "المشاط وكيل عبدالملك" باعتبار كل يمني تلقى تعليما او خدم اليمن بعلاقات دولية "عدوا للصرخة والولاية" وسيتم اعتقاله.
يتفاوض الحوثي في مسقط حول معتقلين يريد مبادلتهم، وفي صنعاء يعتقل العشرات من الجدد الذين لاتتحدث عنهم الاطراف الاخرى لانهم ليسوا اعضاء ولا اطرافا معها.
الشرعية "خائرة القوى"، مشدوهة بترتيبات اطرافها حول انفسهم، عاجزة عن استقطاب ثقة اليمنيين الذين يزداد تشتتهم كل يوم، فينشغلون بحملات هامشية عاجزين عن التوحد حول معاركهم الوطنية ضد الحوثي..
تعيش صنعاء خوفا ورعبا، يراها الحوثي مقدمة لاعلان حكومته..
تهم الخيانة والعمالة والارتزاق، ونهب الحقوق والاموال، وعشرات المحكوم عليهم بالاعدام..
يحاصر بها عبدالملك الحاضر، فيما هو يزعق عن ماضي بعيد، يعتقد انه سيستطيع هدم شرعية الاسلام بهدم تاريخه، كما هدم الحاضر ودوله، صلف فاجر عبيط، يوجع الحاضر وسيأتي يوم يتهاوى كما سقطت الاف التجارب الحمقى مثله في التاريخ..